الجزائريون يكتشفون آلات أوروبية من القرن السابع عشر

نشط الثنائي البلجيكي الفرنسي ”فيليب مالوتو” و”فرانسوا بونيه” سهرة أول أمس بالعاصمة، رابع ليالي المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة في دورته السادسة، وذلك إلى جانب جمعية ”النهضة” لوهران التي أرادت تكريم الشيخ عبد الرحمن سقال· وانسابت توليفة الثنائي الموسيقية من بقعة ضوء متسللة إلى الحضور الذي غصت به قاعة ”ابن زيدون” في ”رياض الفتح”، حيث اقترح ”مالوتو” و”بونيه” على الجمهور اكتشاف جمال العود الكبير”التيورب” الذي كانت له شعبية واسعة خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر· وبتقنية عالية داعب الثنائي آلة العود التي جمعتهما سنة 2004 في مناسبة ”يوم العود” المنظم من قبل أكاديمية العود البلجيكية ليتفقا من يومها على تكوين ثنائي منحهما تأشيرة ولوج عالم الفن والموسيقى على مصراعيه والمشاركة في حفلات لامعة رفقة فرقة ”كوارتز” لآلات النفخ ببلجيكا·

ومن جانبها، أمتعت جمعية ”النهضة” لوهران الحاضرين بقطعة المصدر ”سلي همومك” التي استهلت بها وصلتها الموسيقية وأرادت من خلالها تكريم الفنان الراحل الشيخ عبد الرحمن سقال ابن مدينة تلمسان ومؤسس ”نادي النهضة الموسيقية” وأول من بعث الموسيقى الأندلسية بوهران·

وفي السياق ذاته، أطربت ”جمعية النهضة” بقيادة مختار علال محبي هذا الفن الأصيل بنوبة ”الزيدان” قرابة الساعة من الزمن صالت خلالها بين مختلف الموازين من ”البطايحي” إلى ”الدرج” ف”الانصراف”، وصولا إلى ”الخلاص”· وقد تمكنت الفرقة الموسيقية من نيل إعجاب الجمهور الذي صفق بحرارة·

من ناحية أخرى، تتواصل فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة إلى غاية ال29 من الشهر الجاري، حيث تشهد قاعة ”ابن زيدون” خلالها مشاركة 11 فرقة موسيقية تمثل عدة بلدان أجنبية وعدة فرق محلية· كما تنظم على هامش المهرجان مجموعة من المحاضرات والندوات ينشطها نخبة من الأساتذة والمختصين في المجال لتسليط الضوء على مختلف طبوع التراث الموسيقي الأندلسي المغاربي والأجنبي·