تضمن البيان الختامي لأشغال مؤتمر مؤسسة البناء التي كانت تحت رعاية الإمام الأكبر شيخ الأزهر محمد الطيب وبالتعاون مع الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، اعتذارا من علماء الأزهر للجزائر عما حدث من عدوان أيام نظام حسني مبارك· قالت حركة مجتمع السلم، إن وفدا قياديا منها، قد حضر أشغال مؤتمر مؤسسة البناء التي كانت تحت رعاية الإمام الأكبر شيخ الأزهر محمد الطيب وبالتعاون مع الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين وحضر اللقاء ما يزيد عن ألف ومائتين من علماء وطلاب الأزهر الشريف في قاعة المؤتمرات التابعة للجامع الأزهر وكان موضوع المؤتمر دور العلماء والدعاة في السلم الاجتماعي، الذي أقيم نهاية الأسبوع في مصر، وتوج البيان بتقديم اعتذارت مشايخ الأزهر عما اقترفه حسني مبارك في حق الجزائر، خلال الحملة الشعواء التي قداها ضد الجزائر وتاريخها، بعد إخفاق فريقه في اجتياز الجزائر للمرور إلى كأس العالم، والتي كان نظام مبارك يعد في تلك الأثناء وفي غمرة الاحتفالات المنتظرة بتمرير مشروع توريث الحكم من الأب مبارك إلى الابن جمال، لكن تلك المخططات ذهبت سدى· ولم يجد مبارك وأبواقه الإعلامية والسياسية سوى اتهام الجزائر بحكاية ارتكاب ”مجازر وتقتيل” في حق المصريين الذين حضروا إلى السودان لمتابعة المباراة الفاصلة بين الفريقين الجزائري والمصري، ما تسبب في توتر العلاقات الثنائية في تلك الفترة ووصلت وقتها إلى حد استدعاء مصر سفيرها في الجزائر للتشاور، لكن سقوط نظام مبارك قبل سنة كشف زيف المخططات والادعاءات تلك، وبدأت ”موجة” التوبة لدى المصريين شعبا ومسؤولين عما كالوه ضد الجزائر· وبالعودة إلى زيارة وفد حمس إلى مصر، فقد التقى كوادر حمس بالمرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع، الذي عبر عن مدى استعداد الإخوان لتطوير العلاقات مع الجزائر في المستقبل القريب وتمنى للحركة النجاح في التشريعيات القادمة ولكل الإسلاميين في الجزائر، وتمنى الاستقرار للجزائر ومزيدا من الرخاء والنمو·