أعلن لخضر بن سعيد الأمين العام السابق للتنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء، نيته رفع دعوى قضائية ضد الناطق الرسمي لجبهة التحرير الوطني السعيد بوحجة، وضد الهيئة التنفيذية للحزب، بتهمة القذف والشتم نهاية الأسبوع الحالي. وأكد بن سعيد في ندوة صحفية عقدها أمس في مقر جريدة " الخبر الأسبوعي "، ان خصومه لم يرفعوا دعوى قضائية ضده كما سبق وان هددوه به من قبل، في إشارة منه إلى ما أعلن عنه عبد العزيز بلخادم الأمين العام للحزب والسعيد بوحجة، الناطق الرسمي لنفس الحزب، كما تمنى بن سعيد أن تتصل به مصالح الأمن من اجل التحقيق فيما كشفه سابقا حين نزل ضيفا على الخبر الأسبوعي، غير انه نفى فتح أي تحقيق في الموضوع، من الجهات الأمنية وكانت الاتصالات من طرف قيادات من الحزب وبعدة الطرق من اجل التأثير فيه وحمله على التراجع وهو ما نفى حدوثه حين قال " لست بضاعة لأقبل مساومات".وجاء بن سعيد بوثائق وملفات تحصلت الجزائرالجديدة على نسخة منها يعتبر فيها ان عبد الحميد سي عفيف، النائب في حزب جبهة التحرير جاء في نص الوثيقة انه " إطار سامي وبرلماني ورئيس دائرة سابق بولاية البليدة سبق وان عزلته السلطات العليا بسبب خطا فادح ارتكبه وهو انه قام بيع فيلا تابعة لنفس الدائرة التي كان على رأسها ، وهو ابن حركي أصله من قرية أولاد بوزيان بضواحي سيدي على وقد انتسبت للأسرة الثورية نظرا لان ابن عمه واخو جده الحاج بوزيان شهيدين"، وتكشف الوثيقة حقيقة سي عفيف حين تشير إلى ان والده كان ضمن الأعضاء البارزين والمجندين في صفوف القوات الفرنسية وشارك في عدة عمليات ومن شدة المضايقات هرب الى مستغانم، وكان يشرب الخمر كثيرا إلى درجة أن لقب "بالحاج بيرا"، كان من المقربين لحاكم مستغانم ولما مات شيعت له جنازة بحضور مسؤولين فرنسيين، ووضع على نعشه العلم الفرنسي، وقال الحاكم الفرنسي حينها "لقد خسرت فرنسا صديقا".وأما الاسم الثاني الذي كشفه بن سعيد هو العياشي دعدوعة رئيس الكتلة البرلمانية للافالان، فقد كشف المتحدث مراسلة من الأمانة الوطنية للمجاهدين ممضاة باسم مندوبها بلقاسم ديديش بناحية اورلال بولاة بسكرة للسيد السعيد عبادو الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، يكشف فيها أن "والد المعني لخضر دعدوعة بن بلقاسم المولود خلال 1905 بأولاد حركات كان عضوا في تلك بلدية"، وانه " لما استشهد الشهيدين إبراهيم قواسمي ومحمد دهان نظم حفل من طرف عملاء الاستعمار ومن بينهم رئيس البلدية والعضو المذكور أعلاه وكانت الصورة عند محمد روينة"، وتكشف الرسالة أيضا أن دعدوعة "قدم ملفا خاصا بابيه المذكور إلى اللجنة الولائية للاعترافات فرفض ثم تقدم ثانية فقبل ثم سحبت شهادة الاعتراف مرة أخرى، وأواخر 1999 أرجعت له كيف ولماذا لست ادري".أما بخصوص الأمين العام لجبهة التحرير الوطني ورئيس الحكومة السابق عبد العزيز بلخادم فاقل انه يدعم نوابا وقياديين في الحزب هم أبناء حركى أو مجاهدين مزيفين، منهم المدعو ناحت يوسف النائب عن ولاية شلف وعضو الهيئة التنفيذية حاليا قال انه مدعوم من طرف بلخادم شخصيا، وكشف بن سعيد محضرا جاء فيه " حيث السيد الوالي أجاب عن طريق دفاعه سالم عطية على وبوشاقوري محمد وزوبير زهية دافعا بان المدعي ابن إحدى الأشخاص الذين كانت لهم سلوكات منافية للثورة".