أكد أطباء بوحدات علاج مرضى كوفيد 19 بمستشفات البليدة، على أن وضعية وباء كورونا عادت لمرحلة الخطر بعد تزايد حالات الإصابة خلال الأيام الأخيرة. وأوضح مدير مستشفى بوفاريك، رضا دغبوش، أن مصالح المستشفى المخصصة لاستقبال المصابين بوباء كورونا شهدت تراجعا كبيرا في استغلال الأسرة خلال الأسابيع الماضية بعد أن عرف عدد المصابين تراجعا كبيرا، بحيث انخفض عدد الأسرة المستغلة من طرف المصابين إلى ما بين ما بين 20 و30 حالة، لكن العدد عرف قفزة كبيرة خلال الأيام الأخيرة، حيث يقدر حاليا عدد المصابين الخاضعين للعلاج ب95 حالة. وذكر أن الطاقم الطبي وشبه طبي يعاني من الإرهاق الشديد للفترة الطويلة التي استمر فيها الوباء والتي تزيد عن 03 أشهر، مضيفا بأن حالات الإصابة لم تعد تخص كبار السن فقط مثلما كان عليه الحال في بداية الوباء، بل كل الفئات مصابة وتخضع للعلاج بما فيها فئة الشباب. وانتقد نفس المتحدث عدم التزام المواطنين في الشوارع بإجراءات الوقاية من الفيروس خاصة ارتداء الكمامات الواقية واحترام مسافة الأمان والتباعد الجسدي. في نفس السياق ذكر الدكتور محمد يوسفي رئيس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك، أن مرحلة الوباء عادت لمرحلة الخطر وكل الوحدات التي تستقبل المصابين بفيروس كورونا امتلأت من جديد، مضيفا بأن حالات الإصابة تراجعت بشكل لافت، حيث انخفض العدد مابين 06و08 حالات يوميا قبل أن تعاود الارتفاع من جديد إلى أكثر من 20 حالة يوميا، وربط نفس المتحدث ارتفاع حالات الإصابة بعدم احترام المواطنين لشروط الوقاية والخروج في أيام العيد وتبادل الزيارات بين الأقارب، مضيفا بأن الأشخاص الذين انتقلت إليهم عدوى الفيروس أيام العيد ظهرت أعراضه عليهم خلال هذه الأيام، كما أوضح يوسفي بأن ارتفاع حالات الإصابة خلال هذه الأيام جعل التحاليل المخبرية الخاصة بالكشف عن الفيروس التي توجه لمعهد باستور بالعاصمة تستغرق ثلاثة أيام نظرا للعدد الكبير من التحاليل التي تصل المعهد والتي تزيد عن ألف تحليل يوميا. وفي السياق ذاته ذكر الدكتور عبد الحفيظ قايدي أخصائي الأمراض المعدية بمستشفى فرانتز فانون، أن بعض الوحدات التي كانت تستقبل المصابين بالفيروس أغلقت خلال الأسابيع الماضية بعد تراجع حالات الإصابة، في حين يتم التفكير حاليا في إعادة فتحها من جديد أو إيجاد حلولا أخرى بعد تزايد حالات الإصابة في الأيام الأخيرة. وكشف نفس المتحدث عن اجتماع سيعقد اليوم مع مدير الصحة للولاية يجمع كل رؤساء المصالح بالمؤسسات الاستشفائية بالولاية لمناقشة موضوع ارتفاع حالات الإصابة من جديد والحلول المقترحة لمواجهته. وذكر الدكتور قايدي أن العديد من الوحدات التي كانت تستقبل المصابين أغلقت في الأسابيع الماضية بعد انخفاض حالات الإصابة ومنها مصلحتي المسالك البولية والجراحة العامة بمركز زراعة الأعضاء والأنسجة بمستشفى فرانتز فانون، وعادت المصلحتين لنشاطها الذي كانت عليه قبل ظهور وباء كوونا، في حين عودة حالات الإصابة للارتفاع من جديد وضع الطاقم الطبي في حيرة حول كيفية التكفل بالمصابين الجدد، خاصة وأن المصالح المتبقية التي تستقبل المصابين بكورونا تقلص فيها عدد الأطباء وشبه الطبي الذين عادوا للمصالح التي كانوا يعملون فيها من قبل. وربط قايدي ارتفاع حالات الإصابة بعدم التزام المواطنين بإجراءات الوقاية من الفيروس، وانتقد نفس المتحدث تجول المواطنين في الشوارع بدون كمامات واقية وعدم احترامهم لمسافات الأمان والتباعد الجسدي، وقال إن هذه المظاهر ستطيل في الأزمة الصحية أكثر، مضيفا أن الطواقم الطبية تتخوف من موجة ثانية التي ستكون أشد من الأولى لو لم يلتزم المواطنون بشروط الوقاية من الفيروس.