صنفت الولاياتالمتحدةالأمريكية زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبد الملك دروكدال المدعو "أبو مصعب عبد الودود" ضمن قائمة 20 قائدا مهما في تنظيم القاعدة . وقال وزير الدفاع الأمريكي الجديد "ليون بانيتا" لدى وصوله إلى أفغانستان في أول زيارة له منذ تولى منصب وزير الدفاع "أود القول أن هناك ما بين عشرة و 20 قياديا كبيرا بين باكستان واليمن والصومال والقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في شمال إفريقيا، واعتقد أنه إذا تمكنا من تعقب هؤلاء فسنستطيع بالفعل أن نلحق هزيمة إستراتيجية بالقاعدة." وقال "بانيتا" الذي كان يدير وكالة المخابرات المركزية (سي.اي.ايه) حتى نهاية جوان "إلحاق هزيمة إستراتيجية بالقاعدة في متناول اليد وآمل أن نكون قادرين على التركيز على ذلك، وعلى العمل بوضوح مع وكالتي السابقة كذلك. مضيفا "الآن هو الوقت الذي يجب أن نمارس فيه عليهم أكبر قدر من الضغط بعد ما حدث مع بن لادن، لأني اعتقد بالفعل أنه إذا واصلنا هذا الجهد فسنستطيع بالفعل أن نشل القاعدة كتهديد (للولايات المتحدة)." ورفض "بانيتا" ذكر جميع أسماء قيادات بالقاعدة التي تبحث عنها الولاياتالمتحدة. ويأتي تصريح وزير الدفاع الأمريكي بعد أن كشفت وثيقة إطار للبيت الأبيض تتضمن فحوى الإستراتيجية الأمريكيةالجديدة لمكافحة الإرهاب والتي وقعّ عليها الرئيس أوباما الأسبوع الماضي، "أن مكافحة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، يعتبر أحد أهم أولويات الإستراتيجية الأمريكية"، وأوضحت الوثيقة أن هذا التنظيم يملك جذورا في الجزائر لكنه غيّر مقره خلال السنوات الأخيرة نحو الجنوب، حيث وجد ملجأ في شمال مالي، واستغل القدرات المحدودة في مواجهة الإرهاب في البلدان المقابلة للساحل". واعتبرت الرئاسة الأمريكية أن "هذه الإستراتيجية لمكافحة الإرهاب تركز أساسا على الشبكة التي تشكل تهديدا مباشرا ومهما على الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهي تنظيم القاعدة وفروعه وعناصره". وأوضح البيت الأبيض في هذه الوثيقة أن "عمليات اختطاف الغربيين من قبل تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي للحصول على فديات أو تبادل للمساجين، يشكل خطرا على السياح الغربيين في المنطقة وتزود هذه المنظمة بالأموال لتمويل نشاطاتها الإرهابية ونشاطات فروعها وعناصرها". وأشار البيت الأبيض إلى أن "التنظيم هاجم مواطنين ومصالح أمريكية وغربية بعد مقتل أمريكي بنواقشط في 2009 ، بحيث استهدف أمريكيين آخرين ومنشآت في المنطقة"، مؤكدا أن "الجهود من أجل مكافحة الإرهاب للولايات المتحدة ضد تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي يجب أن تدمج بصفة موثوقة في الإستراتيجية الإقليمية للولايات المتحدة، بحيث لن يتم القضاء على هذا التنظيم على المدى الطويل بالوسائل التقليدية لمكافحة الإرهاب فقط". وأضافت الرئاسة الأمريكية أن "المواطنين والمصالح الأمريكية في المنطقة مهددون من قبل تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي ويجب علينا إذا مواصلة الجهود مع تصورات مستهدفة أكثر ضد هذه الجماعة الإرهابية". م.ك