قفزة خيالية في سعر الدجاج !

شهدت في اليومين الأخيرين أسعار الدجاج عبر مُختلف بلديات الوطن حتى تلك التي تشهدُ عادة استقرارًا في الأسعار ارتفاعًا قياسيًا صدم المواطنين وأثار ذعرهم ومخاوفهم عشية حُلول الشهر الفضيل خاصة وأن هذه المادة واسعة الاستهلاك خلال هذه الفترة.
فبعدما كان سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج في بداية الأسبوع الجاري في حدود 340 دج، قفز سعره إلى حدود 430 دج و460 دج في بعض المحلات، وهي زيادة قياسية لم يبلغها الدجاج في وقت سابق، سجلت دُفعة واحدة دون سابق انذار فصدمت الزبائن والمستهلكين الذين تعودوا على اقتناء هذه المادة بثمن زهيد بعد الارتفاع القياسي الذي سجله سمك السردين والذي تجاوز 1300 دج في بعض الولايات الساحلية، ليُصبح عصيا على فم المواطن البسيط الذي كان يقتنيه بين الحين والآخر.
ووقفت "الجزائر الجديدة" خلال جولة استطلاعية في بعض بلديات العاصمة على غرار برج الكيفان وباب الزوار والرويبة والرغاية التي تشهدُ عادة استقرار نسبي في الأسعار وقبلة لذوي الدخل المحدود، على تذمر المواطنين وتخوفهم من بقاء الأسعار على حالها في الشهر الفضيل، وهُو ما لمسناه عند قاصدي محلات الدواجن بدرقانة الذين كانوا يُرددون عبارات التذمر والسخط والاستياء من الوضع الذي آلت إليه الأسعار إلى درجة أن بعض الزبائن دخلوا في مُناوشات كلامية حادة مع التُجار بسبب احتجاجهم على الارتفاع المفاجئ في الأسعار.
واختلفت التبريرات التي قدمها التجار ل "الجزائر الجديدة" في وقت التزم آخرون الصمت لأن الموضوع يتجاوزهم، ومن بين التبريرات التي ساقها عدد من الباعة، عدم توفر المنتوج بالشكل الكافي خاصة بعد تفشي انفلوانزا الطيور في مزارع خاصة بالدواجن شرق وغرب البلاد، إضافة إلى اعتزال بعض المربي هذه المهنة التي أصبحت تتطلب طرق عصرية لتوفير الظروف الصحية والحياتية الخاصة بالدواجن في المستودعات، وهو ما يتطلب إمكانيات مالية ضخمة.