أعلنت ثلاثة تشكيلات حزبية أمس، عن ميلاد تحالف سياسي جديد، يتكفل بإدارة الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة. أفضى اجتماع قادة ثلاثة أحزاب سياسية كانت منضوية في مجموعة ال 20 للدفاع عن الذاكرة والسيادة، نهار أمس، إلى إنشاء تكتل جديد، أطلق عليه، تحالف التواصل لدعم ومساندة بوتفليقة، والقيام بتنشيط الحملة الانتخابية لهذا الأخير، مباشرة بعد إعلان الوزير الأول عبد المالك سلال، السبت الماضي بوهران عن ترشح الرئيس لعهدة رئاسية جديدة. ويضم هذا التحالف كل من حزب أجيال الجزائر، الذي يقوده عبد الحفيظ لحول، جبهة الحكم الراشد التي يرأسها فيصل بلهادي وحركة الوطنين الأحرار بقيادة عبد العزيز غرمول، مع الإبقاء على أبواب التحالف مفتوحة أمام الراغبين في الانضمام إليه وتوسيعه، وحسب الأمين العام لحزب أجيال الجزائر الذي يعد طرفا في هذا الفضاء السياسي الجديد، فإن ثلاثة أحزاب أخرى ترغب في الإنخراط في هذا التحالف بصفة رسمية قبل انقضاء الأسبوع الجاري، حيث أعطت موافقتها المبدئية وتنتظر فقط لقاء قادتها مع زعماء ثلاثي تحالف التواصل، وقال المتحدث ل" الجزائر الجديدة " إن أهداف وتصورات هذه المجموعة الحزبية بشأن برنامج بوتفليقة تتطابق مع رؤية حزب أجيال الجزائر، وتعهد زعماء التحالف المذكور بتنظيم حملة انتخابية تليق بمقام الرئيس والعمل على إنجاحها لتمكين بوتفليقة من الفوز بمنصب رئيس الدولة لمرحلة ما بعد 17 أفريل القادم. لكن الغريب في الأمر الذي يطرح أكثر من سؤال، هو أن هذه الأحزاب التي أعلنت ولاءها للرئيس بوتفليقة وتعهدت بإدارة حملته الانتخابية وإنجاحها، كانت إلى وقت قريب محسوبة على المعارضة المتشددة، والتي كانت تطالب بسحب تنظيم العملية الانتخابية المقبلة من الإدارة، وإنشاء هيئة مستقلة تتولى تنظيم وتأطير الانتخابات الرئاسية لتفادي تزويرها، بالتالي إضفاء النزاهة والشفافية على هذه الأخيرة., فهل تمردت على مجموعة ال 37 للدفاع عن الذاكرة والسيادة؟ أو تخلت عن مطالبها ومبادئها، أم لتحقيق مصالحها والاستفادة من أموال الحملة الانتخابية للرئيس التي على ما يبدو بدأت تسيل لعاب الفعاليات الحزبية التي أصبحت تتسابق على خدمة بوتفليقة والارتماء في أحضانه، ومن ثمة الوصول إلى منبع الثروة وتحقيق أهدافها. م.بوالوارت