يناشد سكان بلدية احمر العين جنوبي تيبازة،السلطات المختصة من أجل النظر في واقع القطاع الصحي الذي أضحى متدنيا، كما يقولون، لاسيما على مستوى العيادة المتعددة الخدمات التي أصبحت وفقهم عاجزة عن تلبية حاجيات المواطنين المتوافدين إليها لتلقي العلاجات والإسعافات الأولية . ويؤكد العديد من المرضى على النقص الفادح في المعدات الطبية الضرورية مثل جهاز الأشعة القديم المتواجد بالعيادة والذي أصبحت الأعطاب تصيبه من حين لآخر، ما يجعل المواطنين يضطرون إلى التنقل إلى مستشفى العفرون القريب والتابع لولاية البليدة، في سبيل إجراء الفحوصات الطبية بالأشعة، بينما تتم معاملتهم بشكل سيئ، حسبهم، لقدومهم من بلدية خارج الولاية التابعين لها على حد تعبير السكان الذين طالبوا مديرية الصحة بولاية تيبازة، التدخل العاجل من أجل تحسين الخدمات الصحية وتوفير المعدات الضرورية قصد وضع حد لمعاناة السكان المتضررين من هذه الناحية و"رحلة البحث " عن العلاج خارج البلدية التي يقطنون بها . وأبدى العديد من سكان احمر العين ومجمعاتها السكنية، تذمرهم وسخطهم الشديدين لتردي الخدمات الصحية والنقص الفادح في المراكز الصحية والعيادات الطبية التي من شأنها التخفيف من معاناة السكان،خاصة وأن البلدية تعرف توسعا عمرانيا هائلا بفعل المشاريع السكنية الضخمة التي تستفيد منها من فترة لأخرى ناهيك عن الأحياء والأحواش التي تتوفر عليها البلدية والمقدرة ب 40 حوشا، كلها تستفيد من خدمات العيادة الوحيدة بالبلدية التي أصبحت لا تتسع للأعداد الهائلة من السكان المتدفقين عليها يوميا في ظل الضغط الكبير على الأطباء والممرضين العاملين بالعيادة الوحيدة في البلدية .حيث تشهد مصلحة الاستعجالات نقصا كبيرا في الخدمات الصحية، الأمر الذي يرغم الأطباء والممرضين على إرسال المرضى إلى مستشفى حجوط القريب إن لم نقل مستشفى بن بولعيد بالبليدة وهوالوضع الذي استاء منه المواطنون البسطاء الذين لا يملكون وسائل التنقل، حيث يضطرون إلى تحمل أعباء ومصاريف التنقل إلى المستشفيات المجاورة، وأمام هذا الأمر الواقع، يطالب سكان بلدية أحمر العين بضرورة تحرك السلطات المحلية من أجل تحسين الخدمات الصحية بإنجاز مراكز طبية إضافية وإنجاز مستشفى من شأنه التخفيف من الضغط المستمر والمفروض على العيادة الوحيدة بالبلدية.