تفاجأ سكان بعض بلديات ولاية مستغانم بانقطاع في التزود بالمياه الصالحة للشرب منذ الساعات الأولى لصباح يوم عيد الأضحى المبارك . حيث عبر عدد من المواطنين لاسيما ببلدية حاسي ماماش و عين النويصي عن استيائهم الشديد من هذا التصرف في يوم تشتد فيه حاجة العائلة المستغانمية إلى الماء الصالح للشراب. خاصة وأن ذبح الأضاحي وتنظيف مخلفاتها يجعل من الماء ضرورة قصوى. وأوضح مجموعة من السكان في تصريحات متطابقة للجمهورية، أن البلدية تعاني باستمرار من الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب، خصوصا في فصل الصيف ، مشيرين إلى أن مؤسسة المياه لا تُشعر سكان الأحياء الشعبية بموعد انقطاع الماء وعودته إلى الحنفيات. واعتبروا أن «هذا الإجراء يعد قمة الاستهتار واللامبالاة». يحدث هذا رغم أن المسئولين أكدوا على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتفادي انقطاع المياه يومي عيد الأضحى المبارك، من خلال تم تسخير فرق للتدخل والمناوبة.و لم يقتصر الأمر على انقطاع المياه الصالحة للشرب فحسب بحاسي ماماش ، بل تعداه إلى التذبذب في التزود بالكهرباء خلال يوم العيد و هو ما دفع بالمواطنين للتعبير عن تذمرهم الكبير من هذه الوضعية التي تجاوز عمرها السنوات لاسيما بهذه المنطقة في ظل لامبالاة الجهات المعنية على حد تعبيرهم بالتدخل للقضاء على مشكلة الإنقطاعات الكهربائية المستمرة و التي لم تستثن حتى في المناسبات الدينية. بالمقابل ، استحسن السكان عملية التزود بالمواد الغذائية و الخبز بأغلب مناطق مستغانم بعدما تم فتح العديد من المتاجر و المخابز و حتى القصابات خلال يوم العيد الأضحى و هو ما خفف من معاناتهم من انقطاع المياه الصالحة للشرب. من جهة أخرى تحول قسم الاستعجالات بمسشتفى خروبة بمستغانم أول أمس إلى مصالح خاوية على عروشها، حيث وخلال جولة استطلاعية قادتنا إلى هذه المصلحة مساء عيد الأضحى المبارك لاحظنا مدى التسيب الذي وصلت إليه المصلحة ليلا، أما من ناحية الوافدين فحدث ولا حرج فالقاعة مليئة بأصناف من طالبي الإسعاف الاستعجالي منهم مسنين جاوزا السبعين و نساء و أطفال لم تسعفهم صحتهم حتى للجلوس المطول التي يقصم الظهر . غير بعيد عن هؤلاء الذين ينتظرون دورا لا يصل، ينتظر شبان مصابين بعد أن عرضوا على مصلحة الطب الشرعي وجهوا إلى مصلحة الاستعجالات للعناية بجروحهم لكن مصيرهم لم يكن أحسن من غيرهم رغم النزف الذي تعرضوا له. والغريب في الأمر أن المصلحة كان بها طبيب واحد و معه ممرضين يقوم بالفحص و توجيه الحالات إلى مصالح أخرى بعد أن يبقيهم لساعات في الانتظار.