كان أمس إحياء الذكرى 56 لمجزرة الطحطاحة التي ارتكبتها منظمة الجيش السري الفرنسي بتاريخ 28 فبراير 1962 في حق المواطنين العزل فرصة للترحم على أرواح الشهداء الذين سقطوا في ساحة الوغى وعبرة للأجيال المقبلة لأخذ مشعل ثورة البناء والتشييد وقد تم خلال هذه المناسبة الذي حضرتها الأسرة الثورية والسلطات المحلية وعلى رأسهم والي وهران السيد مولود شريفي وضع إكليل الزهور أمام النصب التذكاري الواقع بساحة الطحطاحة بالمدينة الجديدة وبالموازاة أشرفت جمعية المقاومين وذوى الحقوق على تنظيم ندوة تاريخية نشطها الأستاذ " بوشيخي الشيخ " دكتور في التاريخ بجامعة وهران أين ألقيت محاضرة تمحورت حول جريمة التي اقترفتها منظمة الجيش السري قبيل ساعات من الإفطار تحديدا اليوم ال23 من شهر رمضان حيث كان ساحة "الطحطاحة" مكتظة بالسكان لاقتناء مستلزماتهم.لاسيما عند أحد باعة الحلويات الشرقية "الزلابية" ليقع في حدود الساعة الرابعة بعد الزوال انفجار لسيارتين مفخختين أدى إلى سقوط أكثر من 80 ضحية وإصابة المئات بجروح وخلال هذه المناسبة تم تكريم المجاهد مؤدن بن عومر المدعو عمر الذي كان رئيس مدينة وهران بين الفترة الممتدة من 1959 إلى غاية الاستقلال وعائلة الشهيد بوكنودة سنوسي وبعض الوجوه الأسرة الثورية وفي هذا الإطار أوضح السيد زرالي على نائب رئيس الجمعية "أن الجريمة الشنيعة التي اقترفتها منظمة الجيش السري الفرنسي اعتبرت كآخر فعل ميؤوس منه ل"متطرفين" في محاولتهم لوقف مسار تاريخي لكن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم المرتكبة في حق الشعب الجزائري لم تزدهم إلا قوة وصلابة كانت السبيل لاسترجاع السيادة الوطنية يوم 5 جويلية 1962 هذا ونشير أن المعرض الذي أقيم بساحة الطحطاحة بالمدينة الجديدة الذي احتوى على صور حية لجرائم ارتكبت في حق الشعب الجزائري لقي تجاوبا واستحسانا من قبل المواطنين الذين حضروا بكثرة