س: في شبابي كنت طائشا مستهترا بالصيام، أحيانا أصوم وأحيانا آكل، والآن وقد تاب الله علي أود معرفة حكم ذلك؟ ج: أولا التوبة تجب- أي تمحو- ما قبلها، فمن تاب وهو صادق في توبته تاب الله عليه غير أن استكمال التوبة لا يكون إلا بآداء الحقوق وقضاء الديون ، وبما أنك تقرّ بأنك فرطت في بعض أيام رمضان، فهي في ذمتك يجب عليك قضاؤه ، الآن التوبة تمحو عنك إثم المعصية، وهي الأكل عمدا في رمضان دون عذر، ولكنها لا تسقط عنك القضاء ،فهو دين في ذمتك ودين الله أحق أن يقضى ،وأن التبست عليك أيام الفطر، فصم حتى يغلب على ظنك أنك أديت دينك ومن باب الاحتياط تتبع ذالك بكفارة عن كل يوم أفطرته متعمدا، وقدرها إطعام ستين مسكينا عن كل يوم.والله تعالى أعلم. س: مريض يمكن شفاؤه- أي أن مرضه غير مزمن- هل يكتفي بالفدية أم لا بد من القضاء بعد الشفاء؟ ج: المريض الذي يمكن شفاؤه غير مطالب بالفدية لأن الفدية شرعت للمريض العاجز عن الصيام كتعويض عن العجز عن الصوم وأما القادر على الصيام بعد الشفاء فليس أمامه إلا القضاء ، وهو المعني بقوله تعالى :(فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر).والله تعالى أعلم. س : امرأة بيتت على الصيام وقبل الإفطار بعشر دقائق أحسست بشيء ينزل منها لتكتشف في الأخير أنه حيض فماذا تفعل؟ ج :من شروط صحة الصيام النقاء من دم الحيض والنفاس طيلة زمن الصوم ،وزمن الصوم كما هو معلوم من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وبما أن الحيض حصل في زمن الصوم أي قبل الغروب بدقائق نقول للأخت أن صيامك غير صحيح ويجب عليك قضاء ذالك اليوم والله تعالى أعلم.