كان هواة أفلام المغامرات والخيال العلمي بوهران أول أمس، على موعد لمتابعة أحداث الفيلم الأمريكي الجديد «رامبيج» بقاعة سينما مرجاجو، التي سطرت برنامجا ثريا خلال هذا الصيف، يتضمن عرض أحدث الأفلام السينمائية، الموجهة للكبار و الصغار على حد سواء، لا سيما أفلام الرعب و الخيال و العلمي و كذا التحريكية، التي باتت تستقطب الشباب بكثرة. صدر فيلم الوحوش الأمريكي «رامبيج» في أفريل 2018، من إخراج براد بايتون، وبطولة نخبة كبيرة من نجوم هوليوود، منهم الممثل و المصارع دوين جونسون الملقب ب «ذا روك»، و ناعومي هاريس ومالين أكرمان و جو ماننغانيلو و جيفري دين مورغان، وقد استوحيت قصته من لعبة فيديو شهيرة تحمل نفس العنوان التابعة لميديا للألعاب، و تدور أحداث هذا العمل السينمائي على مدار أكثر من مائة دقيقة من الزمن، حول دافيس أوكوي، باحث علمي يميل إلى العزلة، تربطه علاقة قوية مع الغوريلا البينو جورج، التي تتمتع بذكاء خارق للعادة، حيث كان هذا القرد العملاق تحت رعايته منذ ولادته، لكن هذه العلاقة ستعرف اضطرابات كبيرة وتغيرا جذريا، إثر اقدام دافيس على تجربة جينية فاشلة، حولت الغوريلا الهادئة و اللطيفة إلى وحش في منتهى الخطورة وقمة الغضب لا يعرف إلا التدمير، كما طبقت هذه التعديلات الجنينية على الذئب و التمساح... فهذه الحيوانات المفترسة ستدمر كل شيء بمدينة شيكاغو الأمريكية، الأمر الذي يدفع بدافيس إلى دخول المخبر مجددا، والتعاون مع مهندس وراثي، عله يتوصل إلى تعديل تجربته الجينية و ابتكار عقار يعيد هذه المخلوقات إلى طبيعتها، تفاديا لحدوث كارثة حقيقية ستعصف بمدينة شيكاغو و تدمرها عن آخرها، والاجتهاد من أجل إنقاذ الغوريلا جورج من الضياع. ما يمكن قوله في النهاية، هو أن فيلم «رامبيج» جدير بالمشاهدة، كونه يجمع كل عناصر المتعة والتشويق والإبهار، فضلا عن الأداء المتميز للممثل دوين جونسون، الذي اختلف فيه فريق من نقاد الفن السابع، فمنهم من رآه مقنعا وجيدا، ومنهم من جاء رأيه عكس ذلك، لكن الشيء الأكيد أن هناك ديناميكية دائمة ومشاهد جد قوية، من البداية إلى النهاية التي تشد المتلقي وتجعله يستمتع بتطور الأحداث والشخصيات معا.