أسدل الستار سهرة أمس السبت على فعاليات المهرجان الوطني لأغنية الراي بسيدي بلعباس بتنظيم حفل متنوع جمع بين طابع الراي البدوي الأصيل والأغنية الرايوية العصرية وذلك وسط حضور جماهيري غفير من العائلات والشباب. وتميز حفل اختتام طبعة ال 2018 للمهرجان الوطني لأغنية الراي بتألق شيوخ الطابع البدوي إلى جانب الشباب الذين أدوا أغاني رايوية عصرية أمتعت الجمهور الحاضر الذي غصت به قاعة العرض الكبرى لدار الثقافة كاتب ياسين. وقد عرف حفل الاختتام مرور أصوات مميزة تألقت في طابع الراي البدوي الذي تحبذه العائلات العباسية على غرار الشيخ بلمو وسعيد بن طاطا من عين تموشنت اللذين أمتعا الجمهور الحاضر بأغانيهما التي تعالج عدة قضايا على غرار الغربة. كما كان لأغنية الراي العصرية نصيب في خطف الأضواء وإشعال المسرح حيث تجاوب الشباب الحاضر مع الأغاني الرايوية التي أداها كل من الشاب حسين نجمة الذي افتتح الحفل إلى جانب غانا المغناوي و الشاب محفوظ والشاب قادة بن لحول والشاب رياض والشاب محمد العباسي والشاب عباس والشاب طارق والفنانة ياسمين عماري, فضلا عن الشاب عدولة من ذوي الاحتياجات الخاصة الذي ألهب القاعة ولقي تجاوب كبير من طرف الجمهور الحاضر الذي ردد معه الأغاني الرياضية الوطنية الحماسية. وقد عرف حفل الختام تكريم عائلتي كل من جيلالي عمارنة والشاب ياسين فقيدي أغنية الراي بسيدي بلعباس وذلك من طرف الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة. وقد أكد والي الولاية, الطاهر حشاني, على هامش هذا التكريم على ضرورة المحافظة على الموروث الثقافي لأغنية الراي وتخليد هذا التراث من خلال تنظيم تظاهرات ثقافية مماثلة تجمع بين مختلف الفنانين من مغني الراي القديم الأصلي والراي العصري. ودعا ذات المتحدث من أجل التحضير الجيد على مدار السنة المقبلة لإنجاح الطبعة المقبلة بمشاركة مختلف الأصوات المميزة لأغنية الراي ما بين القديم الأصلي والراي العصري وذلك من أجل التعريف أكثر بفن الراي والحرص على نقله بين الأجيال. وذكر من جهته محافظ المهرجان الفنان محمد بوسماحة أن *المهرجان الوطني لأغنية الراي طبعة 2018 عرف مشاركة أكثر من 30 فنانا ما بين أسماء شابة أثبت وجودها في فضاء الأغنية الرايوية الشبابية إلى جانب أسماء أخرى تملك رصيد هام في الطابع البدوي المحلي مهد أغنية الراي*. وكشف ذات المتحدث أن المهرجان الوطني لأغنية الراي لسيدي بلعباس كان *مهرجانا ثقافيا بامتياز حيث يهدف للمحافظة على موروث ثقافي هام ونقله بين الأجيال*. للتذكير عرفت هذه التظاهرة الثقافية المنظمة على مدار أربعة أيام تحت إشراف وزارة الثقافة وبالتعاون مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة تنظيم إلى جانب حفلات الغناء موائد مستديرة لإلقاء محاضرات حول تاريخ فن الراي بين القديم والعصري وذلك بحضور فنانين وأكادميين ووجهوه ثقافية وإعلامية. وتم التأكيد خلالها على أهمية المحافظة على هذا الموروث الغنائي الهام ونقله بين الأجيال والعمل على تنظيم تظاهرات ومهرجانات ثقافية لالتقاء مختلف الفنانين من قدامى الراي ونجوم الأغنية العصرية للراي وذلك من أجل التعريف أكثر بفن الراي منذ النشأة والأجيال التي تعاقبت عليه.