اختتمت أمس فعاليات الطبعة السادسة لخيمة الفن التشكيلي ببلدية المعمورة من تنظيم جمعية البصمة للفنون التشكيلية بالتعاون مع جمعية الهضاب للبيئة والسياحة، حيث شهدت التظاهرة حضور أكثر من 30 فنانا تشكيليا، ممثلين ل 15 ولاية، شاركوا على مدار 4 أيام في محاضرات وزيارات لمناطق سياحية، كما رسموا لوحات فنية وجداريات مع تنظيم معارض لأهم اللوحات والأعمال الفنية المنجزة، وهو ما لقي استحسانا وتجاوبا وسط الشباب والأطفال وحتى العائلات التي حضرت من مختلف مناطق ولاية سعيدة . وحسب رئيس جمعية البصمة السيد داز فريد، فإن هذا النشاط يدخل في إطار التوأمة والعمل الجمعوي الذي يبقى الهدف منه هو نشر ثقافة الفن التشكيلي من أجل تنشئة اجتماعية لمجتمع راق،وبعث الحركة التشكيلية، مع تبادل الخبرات والتجارب، وإبراز قيمة الفن التشكيلي الذي يعتبر المرآة التي تجلت فيها مختلف الحضارات التي تعاقبت عبر الإنسانية حيث يبقى الفن أهم مصدر فيها ، مضيفا أن اللقاء فرصة للاهتمام بالجانب التنظيري و الأكاديمي والتوثيقي للأعمال الفنية باعتبار أن المكتبة الجزائرية تشهد فراغا كبيرا في هذا الجانب بعدما غادرت الكثير من الأسماء دون أن تترك بصمتها في مجال الفن التشكيلي. وفي ذات السياق قال رئيس جمعية البصمة السيد داز فريد: * لقد سعينا بجود أساتذة محاضرين وباحثين في السوسيولوجيا لتنظيم ورشات في مجال التربية الفنية، ونشر ثقافة الفن و التكوين و التطوير...، ووقع الاختيار على الخيمة للخروج عن الصالونات والمألوف باعتبار أن الخيمة لها أبعاد ترمز للأصالة، التراث، الألوان والزخارف.. ، كما عبر عن امتنانه وسعادته بتجاوب وإقبال سكان المعمورة ووعيهم الثقافي من خلال التفاعل مع النشاطات والسعي للاحتكاك مع الفنانين ما جعل المدينة تعيش نوعا من الحياة الثقافية والفنية خلال هذه الأيام.