الدورة الثالثة مرفوعة لروح الفنان ذراع نور الدين تنطلق اليوم فعاليات الأيام الوطنية التشكيلية ميلود بوكرش بسيدي بلعباس في دورتها الثالثة و هي مرفوعة لروح للفنان المرحوم ذراع نور الدين التي تنظمها جمعية البصمة للفنون التشكيلية بالتعاون مع دار الثقافة كاتب ياسين من 19 إلى 23 أوت 2017 بدار الثقافة حيث سيضم يوم الافتتاح معرضا جماعيا يشارك فيه جميع الفنانين المدعوين الذي عددهم 59 فنانا من داخل و خارج الولاية ، كما تتضمن طيلة ايام التظاهرة العديد من المحاضرات الهامة ،منها مداخلة حول الفنان المرحوم ذراع نور الدين و أخرى حول المرحوم محمد بوكرش بعنوان الفن المغاربي نظرة مستقبلية من تقديم الفنان داز ، ومداخلة للأستاذة عزيزة شرارد حول "استحضار التراث في الفن التشكيلي "، ومحاضرة للفنان مصطفى بوسنة حول " السوق العالمية للفن" إلى جانب ورشة خاصة بالأطفال ، و هناك زيارة لدار المسنين إضافة إلى جلسات فنية ونقاشات طيلة أيام التظاهرة . وفي هذا الصدد كشف رئيس الجمعية الفنان التشكيلي فريد داز أمس ل " الجمهورية " أن عدد الفنانين المشاركين في هذه الطبعة الثالثة 35 فنانا من 26 ولاية و 24 فنانا من ولاية سيدي بلعباس ، وستعرض أكثر من مائة لوحة، وتسعى جمعية البصمة من خلال تنظيم هذه التظاهرة إلى بعث الحركة الفنية التشكيلية في ولاية سيدي بلعباس خاصة وفي أرجاء الوطن عامة بالإضافة إلى التعريف بهذا النوع من الثقافة وترقية الثقافة في المجتمع وذلك بترسيخ هذا النوع من الثقافة الفنية مع تشجيع المواهب والقدرات الفنية الشابة والعناية بها. كما أضاف في نفس السياق فريد داز أن الجمعية استطاعت من خلال مسيرة 19 سنة أن تجعل من سيدي بلعباس قطبا للفن التشكيلي على مستوى الوطن ومحطة هامة يسعى أي فنان أن يحط رحاله فيها ، فبعد اكتشافه لميلود بوكرش فنان تشكيلي ابن سيدي بلعباس ،الأمر الذي كان مجهولا في الوسط الفني كونه شخصية يكتنفها الكثير من الغموض نظرا لانعدام المراجع وعاش في الظل و كانت شخصية مجهولة من طرف الوسط الفني والثقافي ، قام الفنان داز ببحث دقيق حول مساره الفني من خلال طرق باب عائلته و معرفة البيت الذي ولد ونشأ فيه و المرحوم توفي ودفن بفرنسا سنة 1979 . مؤكدا في نفس الوقت أنه مازالت بعض الأعمال موجودة والتي لم تعرض قط ، لدى ارتئ أن يسلط الضوء عليه وإخراجه من خانة النسيان فقامت جمعية البصرة بتنظيم الطبعة الأولى سنة 2009 على شرفه ، من خلال معرضا محليا شارك فيه فناني الجمعية وطبع أعمال الفنية وعرضها على الجمهور ، لتوسع الدائرة في العام الموالي في الطبعة الثانية سنة 2010 من خلال أيام جهوية شارك فيها 35 فنانا من سيدي بلعباس وغرب البلاد ، معربا عن مجهودات أعضاء الجمعية في تنظيم الطبعتان والتي كانت بموارد خاصة وأمام قلة الإمكانيات توقفت الطبعات رغم نجاحها . من جهة ثانية أضاف فريد داز أن الجمعية ارتأيت إحياء التظاهرة من جديد هذه السنة على أن تكون دورة مرفوعة لروح الفنان المرحوم ذراع نور الدين أحد الأعضاء المؤسسين لجمعية البصمة وكبار الفنانين بسيدي بلعباس والذي توفي سنة 2013 .