- تعد تحلية *سلو* و *الشدة التلمسانية * من العادات الراسخة التي لا تزال العائلات التلمسانية تحافظ عليها لإحياء مناسبة المولد النبوي الشريف. و تعتمد المرأة التلمسانية في تحضير تحلية *سلو* التي تشتهر بها مدينة تلمسان على الطحين المحمص و خلطه بالمنكهات مثل *حبة الحلاوة و الجنجلان و الشنان و النافع و زريعة الكتان و زريعة البسباس * و مختلف المكسرات و تجمع بالزبدة الذائبة و السكر المطحون. وترفق تحلية *سلو* بتحلية أخرى تسمى *التقنتة* و التي تحضر بالسميد المحمص والزبدة و العسل يرافقان صينية القهوة و الشاي و بعض الحلويات التقليدية منها * الملوي * و *التريد*. كما يتزين الأطفال في هذه المناسبة بالألبسة التقليدية في مقدمتها *الشدة التلمسانية * و * الكاراكو* بالنسبة للبنات و *القشابية *و *الشاشية * بالنسبة للأولاد مع وضع الحناء و حمل الشموع و بعض الآلات الموسيقية الإيقاعية * كالطبلة *و *البندير * و *الدربوكة* يستعملونها خلال ترديدهم لمجموعة من المدائح و الأناشيد الدينية عن النبي الكريم (ص). و تجتمع العائلة التلمسانية و تلتف حول مائدة الإفطار لتذوق طبق * البركوكس* الذي يحضر بالخضار و *الفلفل الحار* و*رأس الحانوت* و* المشايخة* و اللحم و *التعمير*الذي هو عبارة عن اللحم المفروم المنكه بالثوم و التوابل و البيض وغيرها. ويتم تزيين البيت للاحتفال بالمولد النبوي الشريف ويعطر *بالتبخيرة* و *عود القماري* مع دعوة الأهل والأقارب للمشاركة في الاحتفالات التي كان يشرع فيها قديما منذ حلول أول يوم من شهر ربيع الأول بالزغاريد و المديح و التلاوة و تزيين الأطفال بالألبسة التقليدية و قيامهم بجولة عند الأقارب و جمعهم لمبلغ مالي بسيط. كما لا تزال تلمسان تتمسك بالموروث الثقافي لإحياء هذه المناسبة ابإخراج الأطباق التقليدية و صينيات القهوة و الشاي للمساجد و الزوايا و إلتقاء سكان الحي الواحد من الرجال داخل المسجد و تلاوة القرآن الكريم و الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم و مدحه و تكريم صغار حفظة القرآن الكريم بهدايا تحفيزية . و تحافظ كذلك كل من بلديات ندرومة و سبدو و أولاد ميمون على تنظيم كل سنة حفلا لفرق العيساوة لمدح النبي بقصائد دينية .