التمس أمس الأول ممثل الحق العام بالغرفة الجزائية بمجلس قضاء وهران تشديد العقوبة في حق 3 متهمين أحدهم جزار لضلوعهم في ترويج كميات معتبرة من لحوم الأحصنة على أنها لحوم أبقار و مزجها بشحوم حيوانات مجهولة المصدر و بيعها لمسيري أشهر المطاعم و ممولي بعض المؤسسات الخدماتية بالتواطؤ مع بعضهم علما أنهم أدينوا ب 18 شهرا بالمحكمة الابتدائية بالسانيا. الجناة تم توقيفهم في 30 أوت المنصرم استغلالا لورود معلومات لعناصر فصيلة الأبحاث للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني مفادها وجود أشخاص يروجون لحوم فاسدة ومشكوك في مصدرها ، حينها تم تتبع تحركاتهم إلى أن تم توقيف الموزع على متن شاحنة بالقرب من المذبح البلدي بالحمري ، إذ أفضى تفتيشها على العثور على كميات من لحوم الأحصنة مجزأة على شكل قطع مموهة بشرائح من شحوم سميكة لحيوانات مجهولة المصدر. و قد امتد تفتيش مرأب الجزار حيث تم اكتشاف مذبح يفتقد لأدنى شروط النظافة بلوازمه إضافة إلى ضبط أحصنة مذبوحة يتولى مساعده القيام بتقطيعها وتثبيت الشحوم عليها بغراء وإضافة بودرة كيميائية تستخدم في تحنيط جثث البشر . و قد أثبتت نتائج الخبرة العلمية التي أجريت بعد اقتطاع عينة منها بالمخبر الجهوي للشرطة العلمية على أنها لحوم فاسدة تسببت فيها إضافة البودرة السامة ،مما جعلها حسب تقرير صادر عن بياطرة سببا مؤد إلى الإصابة بأمراض سرطانية متعددة الأصناف في أوساط المستهلكين،حيث حسب تصريحاتهم لقاضي التحقيق أنهم يزاولون هذا النشاط منذ سنة بمعدل ذبح حصانين في اليوم و توزيعها على أصحاب المطاعم . ص.ز