تطرقنا في ملف هذا الأسبوع إلى آراء الأساتذة الباحثين و الجامعيين بالولايات الداخلية حول الحراك فقد ثمن المختصون مطالب الشعب التي تبلورت في المسيرات السلمية و أجمعوا على أن الحراك الشعبي كوّن نفسه بنفسه و أنهم مساندوه و مرافقوه و قد أكد الأساتذة بجامعة تلمسان على أن عدم الاستجابة و التشاور و التحاور سيوسّع رقعة المطالب و لن تكون الثقة بين الحاكم و المحكوم إلا بعد المرحلة الانتقالية . أما الدكتور في علم الاجتماع السياسي مهدي قصير بغليزان فصرّح أن تراكمات و تجاوزات ارتكبت خلال 20 سنة تسببت في الخروج إلى مظاهرات شعبية مطالبة بالتغيير . و مختار عمروس أستاذ العلوم السياسية بأدرار ذكر أن النظام سعى لإبعاد الجامعة عن الحدث بفرضه لعطلة مسبقة لتفرقة الأساتذة و الطلبة و نصح بالعودة إلى الدراسة و جعل الحراك سلميا علميا و التسلح بالعلم لمواجهة الصعاب . و الدكتور بومدين جيلالي بسعيدة أكد أن و بعد إزالة عصابة النظام الفاسد على الجزائر الوطنية إزالة عصابة الإيديولوجية العنصرية و ذكر أن حل الأزمة موجود في بيان أول نوفمبر الذي قدم تشكيلة دولة وطنية لها ثوابتها و على العموم و إن اختلفت آراء الأساتذة في اقتراحاتهم للحلول و طرح الإشكال السياسي برؤى مختلفة إلا أن هدفهم كان واحد و اجتمع في دعم مطالب الحراك .