- الجزائر لا تعمل ببروتوكول المطابقة - اغلب الشكاوى تخص جهاز قياس نسبة السكر في الدم
تسوق أغلب أجهزة القياس الطبية دون الخضوع لأدنى رقابة رغم الشكاوى العديدة التي يتلقاها الصيادلة بخصوص جودة و نوعية هذه الوسائل التي يرتبط إستعمالها بالصحة العامة و من تم فإن ترويج ماركات غير مطابقة قد يتسبب في مضاعفات خطيرة حيث أكد لنا رئيس مصلحة الوقاية على مستوى مديرية الصحة بأن هذه الأخيرة لا تتحمل مسؤولية مراقبة هذه الأجهزة و لا يتم بالجزائر التعامل بما يسمى على المستوى الدولي ببروتوكول معايرة protocole d etalonnage مضيفا بأن تسويق هذه المنتجات لا يخضع لأي رقابة من حيث جودة الماركة و النتائج التي تقدمها أجهزة القياس هذه كجهاز قياس نسبة السكر في الدم و الضغط الدموي و كاشف الحرارة و غيرها إذ أن إستيرادها يتم وفقا لإجراءات جلب أي منتج آخر أي يراعى فيه إحترام شروط الممارسات التجارية العادية و لا رقابة خاصة تقوم بها وزارة الصحة بهياكلها على مستوى الولايات و لا حتى على مستوى الصيدليات و صرح ذات المسؤول بأن عدم تطبيق بروتوكول المطابقة في أجهزة القياس الطبية هو ما يدفع بمديرية الصحة في مختلف المناسبات و الحملات التحسيسية التي تقوم بها لفائدة المصابين بالأمراض المزمنة إلى حثهم للتوجع إلى العيادات و المؤسسات الإستشفائية للكشف و إجراء القياس المخبري و إن كان الأطباء أنفسهم يستعملون هذه الأجهزة غير أنهم و إضافة لذلك يعتمدون على خبرتهم لتشخيص الحالة المرضية بمقارنة الأعراض ومن تم فإن نتائجها و إن كانت تقريبية فإنه مع فحص المريض يمكن تجاوز الخطأ و هو ما قد يتعذر على المريض بالبيت القيام به و أكد الصيادلة صرحوا بأن شكاوى الأولياء عديدة خاصة في بعض الماركات بخصوص النتائج المتناقضة لهذه الأجهزة فيما تعرف ماركات أخرى بالإقبال عليها و لاسيما أجهزة قياس نسبة السكر التي يطرح بخصوصها أكثر الشكاوى مقارنة مع جهاز قياس الضغط الدموي كما أن بعض المختصون في الطب الداخلي يقدمون هذه الأجهزة مجانا للمرضى كونها توفر لهم من المخابر الطبية و المستوردين مجانا لترويج سلعهم وهو ما يزيد من إحتمال تسويق ماركات غير مطابقة