عالمنا المعاصر الذي يتبجح بالديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان يعيش فيه 1.9مليار إنسان في فقر مدقع أي بنسبة 26 بالمائة من عدد سكان هذا العالم بينما تحظى نسبة قليلة ب 80 بالمائة من الثروة وبدل التخفيف على الضعفاء بتوفير الطعام والماء والدواء لهم تشجع الدول الكبرى والغنية الحروب وتجارة السلاح للقتل والتدمير والتهجير خاصة في منطقتنا العربية كما هو الحال في اليمن وليبيا وسورية وكما حدث في العراق ويزداد النهب والفساد بكل أنواع ويدعون محاربة الإرهاب وهم سبب ظهور كل المظالم والجرائم ويتكلمون على السلام ويجهزون أنفسهم للحرب التي لا تبقي ولا تذر لقد تحدى القرءان البشرية أن تقوم بإطعام المساكين واليتامى كما جاء في سورة البلد ( أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة ) ولم تقم دولة بالقضاء على الفقر بما في ذلك الولاياتالمتحدةالأمريكية التي فيها 40 مليون فقير علما أن الطعام المخزن والذي يرمى ويتلف يكفي لإطعام كل البشر لكن أنانية الأغنياء وتسلط الأقوياء يترك الملايين في بؤس وشقاء وانظروا إلى عدالة الإسلام الذي فرض الزكاة كحق للفقراء في مال الأغنياء وفرض لهم زكاة الفطر نهاية هذا الشهر الكريم وحث على الصدقات وفعل الخير