- «ميلونج» ب800دج إلى 1200 دج و«السردين المشوي» ب400 دج لا يختلف محلان لبيع السمك المشوي أو المقلي على مستوى «مسمكة» بني صاف في أسعار مختلف الأطباق المقدمة للزبائن ، حيث حددها أصحاب المحلات التي لا يتعدى عددها العشرة ب 800 دج للطبق الواحد الموجه لشخص واحد يحتوي على مختلف أنواع السمك الأبيض بدءا بالجمبري و«الروجي»و»المارلون» ،وغيرها من الأسماك التي يتم اصطيادها من البحر، أي أن ما يقدم حسب تصريحاتهم هو سمك طازج . وهناك من المحلات التي تبيع نفس الطبق المتنوع بالسمك الأبيض بسعر لا يتعدى 1200 دج ، وقد حددوا سبب هذا الفرق إلى نوعية الأسماك المعدة على الجمر أو المقلية ، وإلى نوعية الخدمات التي ارتقت إلى مستويات جد رفيعة ببعض المطاعم التي اجتهد أصحابها في تهيئتها وإضافة لها اللمسة السياحية الخاصة بجهة الساحل التموشنتي. وفي ذات السياق أكد السيد العربي كريم، وهو صاحب محل لبيع السمك المشوي والمقلي المسمى الأزرق الكبير الواقع على الجهة اليمنى للمدخل الرئيسي لميناء بني صاف، أن من أهداف هذه التجارة هو تقديم أعلى الخدمات للزبائن خلال موسم الاصطياف حيث يقدم المطعم وجبات من سمك طازج بنسبة 100 بالمائة حيث يتم تقديم السمك حسب ما يتم اصطياده كل يوم، إذ يقدم المطعم يوميا السردين المشويو»الإسبادون» و«الجمبري»و»لادوراد» وهذا حسب ما يجود به البحر الذي يتحكم في الوجبات المقدمة. أما بالنسبة للزبائن فقد أكد صاحب المحل أن جميعهم من داخل وخارج الولاية ويعتبر فصل الاصطياف أهم مرحلة يعملون بها تجاريا، وقد أجمع أصحاب المحلات أن من ضمن الأطباق التي يتوافد عليها السياح، خاصة المصطافين القابعين بشاطئ البئر وشواطئ أخرى مجاورة هو طبق سمك السردين الذي يشوى أمام أعينهم ، حيث يحتوي الطبق الواحد على 14 وحدة سمك بسعر لا يتعدى 400 دج ، وهناك من أصحاب المحل من يقدم الطبق بأعداد كبيرة من السمك حتى يشبع الزبون ، وهكذا دواليك عندما يكون منتوج السردين متوفرا، وقد أكدت العائلات التي كانت تتغذى ذات سبت بأحد المطاعم الفاخرة أنها تأتي من ولاية سيدي بلعباس خصيصا لأكل سمك السردين المشوي على الجمر بسعر لا يتعدى 400 دج ،حيث يأخذ كل فرد من العائلة طبقين. في حين أكدت عائلة أخرى مغتربة متكون من الأب والأم و3 أطفال أكبرهم يبلغ من العمر 15 سنة وأصغرهم 10 سنوات أن الأسعار معقولة عندما يكون السمك طازجا حيث تقدر تكلفة الغذاء ما بين 3 آلاف إلى 3500 دج للعائلة وهي مصاريف معقولة لتناول وجبة غذاء كاملة، كما أكد أصحاب هذه المحلات أن هناك امتيازات يقدمها المطعم للزبون منها مجانية المياه المعدنية وبعض المشروبات الغازية وحتى السلطة فهي بالمجان والخبز المحمص الذي يقدم مع طبق الحريرة أصحاب المطاعم يطالبون بتوسعة المحلات كما عبر أول أمس العديد من أصحاب المطاعم المخصصة لبيع السمك المشوي والمقلي عبر الشريط الساحلي لمدينة بني صاف عن استيائهم الشديد من بقاء محلاتهم ضيقة دون التحصل على الامتيازات لتوسيعها عن طريق إنجاز مقرات أخرى في الأعلى مؤكدين أن العديد منهم أودع ملف طلب الاستثمار من خلال التوسعة إلا أن مطلبهم يبقى حبيس الأدراج وقد أردف المتضررون أن جلهم امتهن هذه الحرفة منذ أزيد من 30 سنة حيث يوجد من بينهم، السيد صحراوي الحبيب الذي يعد أول شخص باع السمك في «لابيشري» بني صاف على مستوى الجهة الغربية بعد «مسمكة» وهران التي كان بها آنذاك محل واحد كذلك حيث أكد انه قدم ملفه للسلطات الولائية وإلى إحدى البنوك من اجل تهيئة محله الذي يبقى على نفس الوضعية التي بني عليها في سابق عهد وقد كان جوابهم حسب تصريحاته الصبر والانتظار. وقد أكد أصحاب هذه المطاعم أن إعادة توسعة المحلات وإضافة لها رونقا سياحيا سيعطي للواجهة الساحلية لعين تموشنت وجها سياحيا لائقا بمثل هذه المدينة التي تستقطب عدد معتبر من السياح خاصة منهم الأجانب علما أن مطاعم بني صاف تعد المجمع التجاري الوحيد بسواحل عين تموشنت التي تقدم وجبات تقليدية بامتياز حيث لا تتوفر شواطئ الولاية على اي مطعم تقليدي يساهم في الحركة التجارية والسياحية خلل موسم الاصطياف.