وزعت السلطات المعنية على مستوى 22بلدية بولاية البيض طيلة السنوات الماضية أكثر من 37 ألف وحدة سكنية خاصة بالسكن الريفي لا تزال معظمها مهجورة و اخرى غير مكتملة استفاد منها اشخاص ليسوا بأصحاب حق حققوا عقارات للربح بعدة بلديات وكذلك بان الكثير من المستفيدين المحتاجين يعانون مشاكل كبيرة الى حد الساعة منها عدم ربط هذه السكنات بالشبكات الرئيسية وكذلك يعانون بُعد مواقع اختيار الأراضي لانجازها التي تخلو من المرافق العامة وبعيدة عن التجمعات السكنية مما جعل معظم السكنات تبقى مهجورة لسنوات ببعض البلديات حسب تعبيرهم لاسيما كما هو الوضع بالابيض سيدي الشيخ والبنود وبن هجام بالمحرة وغيرها ..علاوة عن عدم ربطها بالطرقات وكذلك تحدث مواطنون عن تأخر دفع مستحقات إعانة السكن الريفي في وقتها حتى شهدت عدة بلديات احتجاجات خلال السنوات الأخيرة نظمها مستفيدون من السكن الريفي بالرغم أنهم يحملون قرارات الاستفادة ولا تزال عدة بلديات تشهد غليانا عن قوائم السكن الريفي وسلطنا الضوء على مشكل السكن الريفي الذي يعد ظاهرة ببلدية الأبيض سيدي الشيخ التي تعد ثاني مدينة بعد عاصمة ولاية البيض حيث توجد بها أكثر من 10 سكنات ريفية مهجورة منذ حوالي 20 سنة تقريبا متواجدة بالمخرج الرئيسي للمدينة تحولت الى إطلال لم يسكنها أصحابه يوما اصبحت اوكارا للمنحرفين وكذلك وزعت السلطات المحلية اكثر من 450 وحدة سكنية لا تزال معظمها غير مكتملة ومهجورة وقام بعض المستفيدين بعرضها للبيع حيث يكتبون على جدرانها للبيع ولقد اقربنا من بعض المواطنين الذين استفادوا منذ سنوات بالتجمعات السكنية المجاورة لحي 1360 مسكن بأنهم يعانون من غياب شبكة الصرف الصحي وغيرها من المرافق الضرورية وللعلم أن هذه السكنات أصبحت تشوه المنظر العام لمدينة الأبيض سيدي الشيخ والمناطق الأخرى لاسيما ببلدية البنود التي قام بها مستفيدون من السكن الريفي بانجاز الأرضية وتركوا أسلاك البناء معلقة وسبق لهم وان نظموا احتجاجات عارمة على قوائم السكن الريفي المطلوب بكثرة في غياب حصص السكن الإجتماعي نظرا لخصوصية المنطقة وعلى هذا السياق اكدت مصادر مسؤولة من بلدية الأبيض سيدي الشيخ بان ابرز المشاكل المطروحة التي تعاني منها المنطقة غياب الأوعية العقارية لانجاز السكنات الريفية في مواقع إستراتيجية مما تواجه البلدية صعوبة في ربط السكنات المنجزة بالشبكات الضرورية مما يكلف أموالا نظرا لمواقع انجازها المتباعدة وكذلك الإعانات المالية المخصصة لانجاز هذه السكنات لا تكفي للتكفل بانجاز سكن لائق لان المستفيد يتحصل على اعانة مالية تقدر بحوالي 70 مليون سنتيم وقطعة ارض تصل مساحتها حوالي 200 متر مربع .
