غزة المقاومة والصمود التي تتحدى الحصار والعدوان الصهيوني مقدمة قوافل الشهداء الذين يسقطون في ميدان الشرف دفاعا عن الأمة الإسلامية المنهزمة والمتخاذلة والأنظمة العربية المتآمرة تذكرني جراحها النازفة بغرناطة الشهيدة وحضارة الأندلس الشامخة وأهلها الذين غدر بهم الأعداء و الأصدقاء على حد سواء والصقوا بهم التهم الباطلة فقالوا إنهم اشتغلوا بالرقص والغناء وكل أنواع المجون وما كان ذلك صحيحا والذي يريد أن يعرف بعضا من بطولاتهم يقرأ كتاب سقوط غرناطة للمؤلف الأمريكي " واشنطون إيرفينغ " لقد دافعوا عن مدنهم وقراهم وقلاعهم دفاع الأبطال أمام الصليبيين الذين استعملوا كل وسائل الخداع والمكر والدمار ولو أن الذين سوقوا للأكاذيب ضدهم دافعوا بنسبة واحد في الألف عما فعلوه لما سقطت القدس والضفة العربية والجولان السوري و سيناء المصرية في ستة أيام وقد تركت مدن فلسطين وعاصمتها القدس بدون تحصين أو حماية لتسلم للصهاينة هدية وكان يجب أن يضحي الآلاف من أجلها والموت في شوارعها وتحت أسوارها إن تطلب الأمر ذلك لكن اليهود دخلوها وكأنهم في نزهة وهاهم مدمنو الهزيمة والهوان يتفرجون على غزة تحت نيران العدوان الاسرائيلي تقاتل وحدها فالتاريخ يعيد نفسه .