ما مصير مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي ؟ ، لماذا تم حرمان سكان وهران والولايات المجاورة من متابعة هذا الموعد الثقافي الكبير هذا العام ؟ هل سيتم إسقاط هذا المهرجان العربي الهام من أجندة الوزارة الوصية مستقبلا، مثلما تم إسقاط العديد من التظاهرات إما بسبب قلة الامكانيات وسوء التنظيم أو عدم فائدته على قطاع الثقافة في بلادنا ؟.. أسئلة كثيرة يطرحها المواطن الوهراني، الذي استاء كثيرا من عدم تنظيم الطبعة ال12 لهذا المهرجان، لاسيما وأنه كان يخلق حيوية ونشاط ويسمح له بمتابعة آخر الأفلام السينمائية التي ينتجها المبدعون العرب، ويلتقي بثلة من الفنانين والمخرجين السينمائيين القادمين من مختلف دول العالم، ويحضر مختلف الورشات السينمائية في الإخراج، والإنتاج والتمثيل، هذا الأمر إن دلّ على شيء فإنما يدل على التذمر وعدم تقبل سكان عاصمة الغرب الجزائري، لهذا التخبط في برمجة المهرجان، إذ كان العديد منهم يتوقع تأجيله إلى نهاية شهر نوفمبر الجاري أو ديسمبر الداخل، ولكنه تأكد لهم استحالة تنظيمه بصفة نهائية، بسبب تأخر التحضيرات، وعدم جاهزية الطاقم الفني من كل الجوانب، لاسيما فيما يتعلق بدعوة الفنانين، واللوجيستيك، ولجنة تقييم الأعمال الفنية.. إلخ، ما حرم الملايين من المشاهدين من هذا الحدث الثقافي، الذي شهد في الطبعات الأخيرة، عدة مشاكل وفوضى في التنظيم، والنقل وبرمجة اللقاءات، فهل ستتدراك محافظة المهرجان الجديدة هذه الأمور؟ وهل سيعاد تنظيمه العام القادم ؟ وما هي الإضافة التي ستقدمها اللجنة المنظمة لهذه التظاهرة ؟ أم أن نفس أخطاء المحافظة السابقة ستتكرر مستقبلا ؟ ما يجعلنا ندور في حلقة مفرغة، ونعطي صورة سيئة لصورة بلادنا وقدرتها على تنظيم مثل هذه المواعيد الثقافية الكبرى، ما يستدعي من الآن وضع خطة واستيراتيجية تسير عليها هيئة التنظيم، لتحدد مكامن الخلل وكيفية تدراك النقائص السابقة ؟ والبحث عن طرق وسبل أخرى تعيد الروح لهذا المهرجان، الذي بات محطة دولية ثقافية هامة تستقطب كبار المبدعين العرب، وتعطي لوهران نظرة وبعد سياحي وفكر وحتى اقتصادي ورياضي، لاسيما وأنها تسعى لتنظيم في عام 2021، ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وهو الأمر الذي يجعلنا نقيم وزنا لكل هذه الأمور، حتى تكون الانطلاقة على قواعد صحيحة وليس أساسات هشة وبأرضية من طين.