أجمع سكان ولاية سيدي بلعباس أن عاصمة المكرة تختزن مؤهلات عديدة في شتى المجالات، بموارد طبيعية متنوعة من شأن تثمينها والرفع من قيمتها، لتنشيط الحركة الاقتصادية من خلال استقطاب الاستثمارات و خلق مناصب الشغل. فبالإضافة إلى موقعها الجغرافي الاستيراتيجي وإمكانياتها البشرية تتوفر سيدي بلعباس على مؤهلات هامة في العديد من المجالات .عاصمة المكرة التي كان يطلق عليها في وقت مضى «باريس الصغيرة» يتوخى سكانها من رئيس الجمهورية الجديد أن يرجع للولاية اعتبارها وقيمتها المعهودة.من خلال إعادة النظر في المناطق الصناعية التي تتوفر عليها الولاية والتي تبلغ مساحتها 190 هكتار موزعة على عدة مناطق منها 99 هكتار .بالمنطقة الصناعية رأس الماء،60 هكتار بالمنطقة الصناعية لسيدي بلعباس، 3 هكتارات بمنطقة النشاطات الصناعية بسفيزف وكذا أوعية عقارية بمناطق أخرى ، خاصة وأن الولاية تضم أكبر مؤسسة وطنية مختصة في الإلكترونيات التي تحتاج هي الأخرى إلى إعادة تأهيل. هذا ويتوخى السكان أيضا اعادة الاعتبار للأماكن السياحية التي باتت تشهد تدهورا بيئيا حقيقيا و تحتل الآن مراتب متدنية في المجال السياحي, على غرار بحيرة سيدي محمد بن علي والتي أصبحت في طريقها إلى الزوال ، حيث عبر سكان بلعباس عن تذمرهم من وضعية هذه المنطقة السياحية التي فقدت جماليتها بسبب نقص عمال النظافة وانعدام وسائل الترفيه ،الوضع ذاته يسجل بموقع –العطوش- الذي يعتبر من المساحات السياحية التي تجتمع فيها كل أنواع المؤهلات ولكن تبقى هذه السلسلة الجبلية ذات المزايا الطبيعية طي الإهمال.وباعتبار أن سيدي بلعباس منطقة فلاحية بامتياز فيأمل فلاحوها أن ينظر بجدية إلى واقع الفلاحة الذي تردى هو الآخر وينتظر سكان بلعباس أن يتم الدفع بعجلة التنمية بالمناطق المعزولة والقرى و المداشر و توفير مناصب الشغل للشباب .