يوجد أكثر من 300 حوض موزع عبر مختلف المستثمرات الفلاحية بوهران مما يسمح بتعميم تجربة تربية المائيات المدمجة في الفلاحة التي تعبر استثمارا إضافيا يعود بالفائدة على الفلاح حسبما استفيد اليوم الثلاثاء لدى رئيس الغرفة المحلية للفلاحة. وأبرز براشمي حاج مفتاح لوأج على هامش لقاء تحسيسي حول تربية المائيات المدمجة في الفلاحة المنظم بالغرفة المذكورة " إذا عرفنا كيفية استغلال الأحواض المائية التي يتجاوز عددها 300 حوض متواجد بالمستثمرات الفلاحية بوهران في مجال تربية الأسماك سيعود بالفائدة على الإنتاج الزراعي وعلى الفلاح ". كما سيسمح هذا العدد الهائل من الأحواض بتعميم تجربة تربية المائيات المدمجة في الفلاحة التي انطلقت منذ سنتين بولاية وهران كما أضاف السيد براشمي مبرزا في ذات السياق أن "هذا النشاط يعتبر استثمار إضافي له فوائد اقتصادية مما يتعين الانخراط في هذا البرنامج لتطوير القطاع الفلاحي". ومن جهته ذكر مدير غرفة الصيد البحري وتربية المائيات بوهران "أن تربية المائيات في الأحواض تسمح للفلاحين بتوفير غذاء سمكي بنوعية جيدة ولها فوائد على المنتوج الزراعي كما و نوعا فضلا على أن هذا النشاط يمكن الفلاح من التقليل أو حتى التخلي عن الأسمدة من خلال السقي بالمياه التي تتربى فيه الأسماك". وقد أتبث التجارب لبعض الفلاحين المنخرطين في برنامج تربية المائيات المدمجة في الفلاحة أن كمية الإنتاج تزيد من 20 إلى 30 في المائة كما أضاف عبد الباسط حمير لافتا في ذات السياق أن " هذا النشاط الذي يخلق الثروة و يساهم في استحداث مناصب شغل يسمح للفلاحين باستغلال الأحواض والتوجه نحو الإنتاج المكثف في تربية المائيات ". وقد قامت مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية باستزراع سمكي على مستوى أحواض لفائدة 15 أو 20 فلاحا على مستوى وهران لكن البعض منها نجح و توجه إلى الاستغلال مما يتطلب تكريس ثقافة تربية المائيات المدمجة في الفلاحة لدى الفلاحين بحيث أن هذا النشاط لا يزال حديثا بوهران وفق ذات المتحدث. ومن هذا المنطلق جاء تنظيم يوم تحسيسي لفائدة الفلاحين لتوعيتهم لاسيما الذين يحوزون على الأحواض للانخراط أكثر في برنامج تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة مما يسمح لهم بزيادة الإنتاج الفلاحي و تدعيم مداخيلهم و توفير أكثر السمك في السوق بغية تطوير الاقتصاد الوطني و تحقيق الأمن الغذائي وفق زدام الهواري الأمين العام لغرفة الفلاحة بوهران . وبهذه المناسبة تم عرض تجربة رائدة بوهران في تربية المائيات في أحواض السقي و استغلالها في تربية البلطي ( تيلابيا ) و سمك القط و الجنبري و التي أعطت نتائج جيدة من ناحية الإنتاج السمكي و الزراعي لبعض الخضروات و الفواكه على حد تعبير صاحب هذه التجربة مولاي عبد العزيز . كما شكل هذا اللقاء المنظم من طرف غرفة الصيد البحري و تربية المائيات بالتنسيق مع غرفة الفلاحة لوهران فرصة للفلاحين الذين حضروا بكثافة للاطلاع على مختلف مراحل تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة وفوائدها من خلال محاضرة قدمها الأستاذ معزوز محمد من المعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات لوهران حيث يسعى هذا الأخير الى مرافقة الفلاحين من خلال التكوينات المبرمجة في هذا المجال .
