رفع العلم الوطني بمغارة «الفراشيح» التاريخية

«عشعاشة» تحتفي باليوم الوطني للشهيد

باشر متحف بلدية عشعاشة شرق ولاية مستغانم الاحتفالات الخاصّة باليوم الوطني للشهيد المصادف ل 18 فبراير من كل سنة، حيث تم برمجة باقة منوعة من النشاطات الثقافية والتاريخية كالأفلام الوثائقية والندوات العلمية التي سينشطها عدد من الأساتذة والدكاترة القادمين من مختلف جامعات الجزائر. وذلك بالتنسيق مع مخبر البحث التاريخي.
وقد اتجه الوفد أمس نحو مقبرة الشهداء ببلدية خضرة، ثم نحو مغارة "الفراشيح " ببلدية النكمارية ، وهي المغارة التي عاشت سنة 1845 مجزرة رهيبة ارتكبها السفاح " بيليسيي" في حق أولاد رياح ، حيث راح ضحيتها أكثر من 1000 شهيد، ليختتم برنامج اليوم الأول بعرض فيلم وثائقي حول الثورة التحريرية (1954/1962) بالمركز الثقافي بلعربي قدور .
وفيما يخص برنامج اليوم فستتم زيارة " غار يازرو" بواد الكراميس الذي كان مخبأ للمجاهدين خلال الثورة التحريرية وكذا مركز نقل الأسلحة والأدوية والمؤونة إلى المناطق الداخلية، وآخر نقطة يتوقف عندها الوفد هو جامع الشريعة العتيق الذي يعد أحد أقدم المعالم الأثرية والشواهد التراثية للحضور الأندلسي بمنطقة عشعاشة ...وحسب الباحث التلمساني الحاج عمر العشعاشي فإن مؤسس هذا الجامع الذي رأى النور في القرن 17 أي (1608م) هو الحاج بلقاسم الكبير بن محمد شريف الأندلسي .
وفيما يخص الندوات العلمية فستكون لها مداخلات حول الثورة التحريرية بمنطقة عشعاشة ، من خلال مشاركة الأستاذ نور الدين ولد الباي ، و الأستاذة ليلى بلقاسم من جامعة غليزان والدكتور حمدادو بن عمار من جامعة وهران ، إضافة إلى الدكتور بن جبور محمد من جامعة وهران .