جابت يومية الجمهورية بعض الأحياء الشعبية والمؤسسات الخاصة والعامة عبر ولاية مستغانم، لرصد الأجواء التي تعيشها المدينة في ظل انتشار وباء " كورونا " المستجد، وما لاحظناه خلال جولتنا الاستطلاعية أن هناك تفاوت في وعي المواطنين المستغانميين فيما يخص تطبيق تعليمات " الحجر المنزلي" التي أقرتها الدولة الجزائرية الهادفة إلى الحفاظ على السلامة الصحية للسكان وتجنب إصابتهم بالفيروس، ففي الوقت الذي فضل فيه الكثير منهم البقاء في منازلهم بهدف الوقاية، لا زال البعض الآخر وعلى قلتهم يستخفون ويستهترون بهذا الوباء القاتل، معتبرين إياه حالة عابرة ولا يمكن أن يصيبهم على حد تعبيرهم .. فالشريحة الملتزمة بالحجر المنزلي كشفت أنها لا تخرج من بيوتها إلا لغرض معين وضروري جدا، كالذهاب إلى المخبزة ومحلات بيع الخضر والفواكه والمواد الإستهلاكية، أو الصيدليات ، إضافة إلى البريد والبنوك لسحب أجرتهم ، أما الشريحة الثانية المستهترة بخطورة الوباء وبالرغم من غلق المقاهي و الساحات العامة و المطاعم ... إلا أنها تخرج إلى الشارع تجوب الساحات العامة للقاء الأصدقاء غير آبهين بالتعليمات الوقائية ..، . وبين هذا وذاك لا زال الوعي وشعلة الأمل قائمة في نفوس الشباب المستغانمي خاصة المتعودين على الحملات التطوعية ، حيث ظهرت عبر تراب الولاية وبصفة تلقائية الكثير من المجموعات التي انخرطت في عمليات تعقيم و تطهير الأماكن التي تحوي نفايات وأوساخ قابلة لنقل الوباء كسوق " العين الصفراء " بوسط المدينة و أحياء " 5 جويلية " ، العرصا ، تيجديت ، بن مجاهري ، شمومة ، وعلى هامش متابعة يوميات سكان مدينة مستغانم اتصلت " الجمهورية " ببعض مثقفي الولاية ورصد طريقتهم في التعامل مع هذه المرحلة الصعبة .