شل وباء كرونا الحركة في العالم بأسره، حيث سارعت دول العالم في مختلف القارات، إلى غلق مطاراتها وإخضاع عمالها إلى عطل، إثر فرض الحجر الصحي في معظم دول العالم، ويشير خبراء الاقتصاد أنه في ظل القيود المفروضة على السفر والتنقلات بين الدول لاحتواء هذه الأزمة الصحية التي ضربت الكرة الأرضية، فإن شركات الطيران عبر العالم تكابد خسائر وخيمة، لم تشهدها في تاريخها على الاطلاق ... وقد تصل حد الإفلاس، إذا استمر الوضع على ما هو عليه لشهور أخرى، وهي في هذه الحالة المتأزمة بحاجة ماسة إلى عمليات إنقاذ من قبل حكوماتها، لتجنب أي سيناريو كارثي من شأنه أن يحول دون تحليقها إلى الأبد. ومن أجل مجابهة الأزمة الصحية العنيفة والموجعة، التي تعصف بالعالم اليوم، جراء تفشي وباء كورونا، أقدمت العديد من شركات الطيران في العالم، التي علقت رحلاتها إلى أجل غير مسمى ... إلى تسريح عدد من عمالها، أو إخضاعهم إلى إجازات طوعية غير مدفوعة الأجر، واعتماد إجراءات صارمة في محاولة للحفاظ على السيولة، في حين فإن شركات طيران أوروبية أطلقت نداءات المساعدة من أجل تفادي الإفلاس الذي بات يهددها، وكان الرئيس التنفيذي لشركة «يونايتد إير لاينز» قد حذر من أزمة اقتصادية كبرى تواجهها الشركة بسبب تفشي فيروس كوفيد-19، حيث اعتبرها أسوأ بكثير من كارثة هجمات 11 سبتمبر، وباتت تهدد مصير ما يقارب 100 ألف موظف من العاملين بهذه الشركة الأمريكية العالمية.. وكان مركز «كابا» للطيران الاستشاري، قد كشف في تقرير له، أن معظم شركات الطيران عبر العالم مهددة بالإفلاس ما لم تتدخل حكوماتها من أجل إنقاذها من هذا السيناريو المحتمل، بالنظر إلى حجم التي تتفاقم يوما بعد يوم، بسبب حظر السفر والتنقلات في الداخل والخارج..في حين فإن شركة الخطوط الجوية الجزائرية، لم تكشف عن حجم الخسائر المترتبة عن تعليق رحالاتها لحد الساعة..