كورونا جند من جنود الله وسلاحنا هو الدعاء لا أخرج إلا لزيارة الطبيب وأدعوا المواطنين لأخذ الحذر تخطيت حادثة إحتراق منزلي بفضل الرجال وأنصار" الزرقة " " السفة" باللبن طبقي المفضل في رمضان والكوميديا اختفت مع اختفاء ثلاتي بلا حدود ورحيل سيراط بومدين سلطت جريدة الجمهورية الضوء على شخصية كروية طالما صنعت أفراح الكرة التيارتية لما كانت "الزرقة" تبدع في القسم الأول بجيل متميز مع عرجاوي و الظاهرة عدة مايدي ، انه محمد زاوي رغم الأسقام و معانته الصحية إلا أنه فتح قلبه لنا برحابة صدر كبيرة ، من خلال دردشة شيقة في اتصال جمعنا به ، عرج فيه على يومياته الرمضانية في كنف الحجر الصحي و استحضر ذكرياته مع فريقي شبيبة تيارت و مولودية وهران. كيف هو الحال؟ بخير و الحمد لله ، دائما بولاية تيارت مع الأحباب و الأصدقاء. ماذا تقول عن جائحة كورونا؟ هذا جند من جنود الله ، في هذه الأيام المباركة ندعوا الله عز وجل أن يرفعه عنا و تعود الحياة لسابق عهدها ، سلاحنا هو الدعاء و الإيمان بقدرته تعالي برفعه عنا . و من منبر جريدتكم المحترمة ، أشدد و أوجه رسالتي للجزائريين كافة و قاطنة تيارت ، خاصة بضرورة أخذ الحيطة و الحذر و احترام تدابير الحجر المنزلي و التباعد الإجتماعي. و كيف تقضي فترات الحجر المنزلي ؟ أنا في الحجر منذ ثلاثة أشهر و ليس من اليوم فقط أحرص على احترامه و ألح على أفراد الأسرة بتطبيقه ، لا أخرج إلى للضرورة ، سواء لزيارة الطبيب أو لحصص الغسيل الكلوي ، ثلاثة مرات في الأسبوع. منزلك تعرض لحادث حريق منذ سنة ،كيف هي الظروف اليوم؟ الأمور تحسنت و تغيرت للأحسن ، نحمد الله على نعمة الرجال من عالم الساحرة المستديرة الذين وقفوا بجانبي و تم إعادة صيانة البيت و هيكلته و صار أحسن من قبل الحريق . و ذلك بفضل أحد المحسنين المقاولين و بمشاركة واسعة لمحبي زاوي محمد و أنصار الزرقة ، مر على الحادث سنة الذي وقع في أيام رمضانية ، ابتلاء من عند الله و الشكر لله على سلامتنا جميعا. ماذا عن رمضان هذه السنة؟ شهر استثنائي و ليس كبقية الأشهر السابقة كل شيء تغير بسبب انتشار هذه الجائحة. و كيف كانت البرمجة في السنوات الفارطة؟ رمضان شهر مبارك بالخير على كافة العالم الاسلامي ، هو فرصة لصالح الأعمال و فتح تجارة مع الله ، لست من الذين يتأثرون بصيام ، كنت أصحى كل يوم باكرا ، تكون وجهتي سوق وسط المدينة المعروف ب"طريق البيضاء" ، نزور الأصدقاء و نجالسهم ، بعد صلاة الظهر العودة للبيت لأخذ قسط من الراحة ، التراويح تكون بحي الشهيد علي معاشي و اكمال السهرية مع العائلة ، التي أكاد لا أفارقها اليوم. هل تفضل أطباق معينة؟ شهر رمضان يدخل بخيره مثلما يقال بالعامية ، و كل أطباقه مميزة ، لكن في وجبة السحور أفضل "السفة" بلبن ، الكسكس مليء بالغلوسيدات التي تمنح للجسم الطاقة و تساعده على التحمل نهارا في الصيام. ماهي برامجك المفضلة في رمضان؟ بكل تواضع أميل لبرامج الجهة الغربية أين يكون لها طابع فكاهي و كوميدي و هذا ليس وليد اليوم بجهتنا بل من أيام الراحل سيراط بومدين ، ثلاثي بلا حدود و ثلاثي الأمجاد ، نترحم على من غادرونا و أوجه التحية ممن هم على قيد الحياة ، ناهيك عن القنوات الاسلامية لها طابع خاص في رمضان. ذكرى معينة من خلال المواجهات الرمضانية؟ تعود لمواسم السبعينيات ، حينما كان لشبيبة تيارت مكانة محترمة على صعيد كرة القدم الوطنية ، اللقاء كان بملعب آيت عبد الرحيم بأرضيته الترابية وقتها ، لم أتذكر الفريق الخصم جيدا ، عمري لم يكن يتعدى 19 سنة ، مقابلة أثناء الصيام و درجة الحرارة كانت تفوق 40 درجة ، عشنا صعوبات كبيرة رغم ذلك أتممنا المقابلة. أين كانت بدايتك مع كرة القدم؟ البداية كانت من شبيبة تيارت من صنف الأصاغر وصولا إلى الأكابر مع المربي القدير حميد اسكندر الذي عاد من فرنسا وقتها ببرنامج احترافي على مستوى الفئات الصغرى و الفريق الأول. الشبيبة وقتها كانت تألق محليا؟ الزرقة مر عليها أجيال عديدة شرفوا ألوانها بداية بالراحلين كريمو حارس العرين و طاهر بن فرحات قائد المنتخب الوطني و منتخب إفريقيا الذي شرف الكرة الجزائرية عامة و تيارتية خاصة ،دون نسيان الإخوة بانيس ، عدة مايدي ،عرجاوي و غيرها من الأسماء في الستينات و السبعينات. لكن الأمر يختلف اليوم ؟ الشبيبة فريق عريق مرت عليه أسماء رنانة كما ذكرت أنيفا شرفت عاصمة الرستميين ، من الستينات حتى نهاية التسعينات ، هذا الموسم الماضي كنا نمني النفس كقدامى لاعبين و محبين بالعودة لأقسام النخبة ، لكن مثلما تابع الجميع الفرصة ضاعت في آخر رمق و هنا السؤال مطروح ، نترك القائمين على شؤون جياسمتي و ضميرهم و نتمنى للفريق الذي منحنا اسما النجاح في المستقبل ، قبل تعليق نشاط البطولة كان ينافس على الصعود الذي نتمناه جميعا و ننتظر فصل السلطات في نتائج هذا الموسم التي نتمناها أن تكون في صالح جيسامتي. كانت لك تجربة مع مولودية وهران أيضا؟ المولودية فريق عريق بل هو قطب الكرة بالجهة الغربية من حيث الألقاب التي حققها محليا و دوليا ، كان خزان للمنتخبات الوطنية و ضم في صفوفه لاعبين موندياليين ، على غرار بن سحاولة ، دريد ، بلومي و ماروك ، فخور بحملي قميص المولودية بعد شبيبة تيارت و لا أزال لغاية اليوم أحتفظ بذكريات رائعة و صداقة جميلة مع إخوة جمعتني بهم كرة القدم أمثال ،سباح بن يعقوب و ناصر بن شيحة ، للأسف المولودية مكانتها اللعب على الألقاب و ليس البقاء كل موسم. من أعماق قلبي اتمنى أن تعود مولودية الالقاب حتى تعود الأفراح للحمراوة. كيف التحقت بالمولودية؟ وقتها كنت عائد من فرنسا بعد تجربة احترافية في القسم الثاني . و في لقاء الصعود بين شبيبة تيارت و شباب واد أرهيو بملعب الأخير ، انتقلت مجموعة من أنصار مولودية وهران لمشاهدة اللقاء و ألحت فيما بعد على انتدابي ، خاصة بعد رحيل بلومي نحو مولودية العاصمة ، المدرب سعيد عمارة كان يعرفني جيدا بحكم تدريبه لي في "جياسمتي" و كان مرحبا بفكرة إلتحاقي بالمولودية. هل تتذكر أول مباراة مع مولودية وهران؟ كانت موسم 1982 بملعب بولوغين ضد اتحاد العاصمة بجيل كدو ، قديورة و بعزيز ، فرضنا عليهم التعادل بهدف في كل شبكة ، لقاء كان شيقا بهذا السؤال أعدتني للزمن الجميل الذي عشته خلال مسيرتي الكروية. لكن في بداية التسعينات علقت الحذاء... نعم كان في 1992 و اتجهت نحو التدريب بعد نيلي شهادة الدرجة الثانية ، انطلقت بفئات الصغرى للشبيبة و كونت عدة أسماء ، ثم حققت الصعود مع عين الذهب و قصر الشلالة للجهوي الأول و كانت لي تجربة رائعة جدا مع آفلو. سنة 2011 غادرت ميادين كرة القدم... كان ذلك بعد تعرضي لحادث مروري في بومدفع و أنا في طريقي نحو العاصمة ، بثرت رجلي و عشت وعكة صحية عقب تعرضس لقصور كلوي ، لكن تعايشت مع الوضع بفضل العائلة و الأصدقاء .و أنا مؤمن بقضاء الله و قدره ماذا تقول عن الراحل طاهر بن فرحات؟ شخصية كروية وطنية كبيرة شرفت تيارت و الجزائر محليا و دوليا ، الحديث عن طاهر بن فرحات يجرك لذكر ، جيل لالماس ، هدفي و فريحة ، رحمهم الله جميعا. كلمة أخيرة تود أن تختم بها هذا الحوار؟ أشكر جريدة الجمهورية على هذه الالتفاتة الطيبة ، رمضان كريم لكل الشعب الجزائر ، التحية لطاقمكم من صحفيين و تقنيين و إداريين و عمال و خاصة إلى المدير العام الصديق محمد خليفة.