بعد قرار الحكومة الأخير الرامي بالسماح لعودة بعض النشاطات التجارية، فإن الطاقم الفني لوداد تلمسان بقيادة المدرب عزيز عبّاس، يبقى ينتظر كذلك إعادة فتح المنشآت الرياضية التي تبقى مغلقة منذ منتصف شهر مارس المنقضي، مع تحديد القائمين على شؤون كرة القدم التاريخ الرسمي لاستئناف التحضيرات، حتى يسطّر برنامج عمل خاص رفقة مساعديه، يهدف من خلاله لإعادة شحن بطاريات اللاعبين من جديد تحسبا للمشوار الصعب الذي ينتظرهم في الجولات المتبقية من عمر الموسم الكروي، ولو أن ذات التقني يرى بأن العودة إلى أجواء التدريبات لن تكون بالسهولة التي يتوقعها البعض، بمعنى الدخول مباشرة في صلب الموضوع والتدرّب بشكل عادي مثلما كان عليه الحال قبل حلول الوباء، بل بالعكس فهو مقتنع بأنه ينبغي عليهم الالتزام بالتدابير الوقائية على غرار ما تم العمل به في الفرق الأوروبية التي كانت قد عادت لأجواء العمل في الأيام الفارطة، من خلال برمجة التدريبات بمجموعات مصغرة، وكذا فرض حجر صحي على اللاعبين وغيرها من الإجراءات الأخرى، تفاديا لحدوث أي مفاجآت غير سارة، وفي سياق ذي صلة فإن التقني البرايجي ارتاح كثيرا بعد الأخبار التي أشارت إلى منح الفرق فترة تحضيرات تمتد إلى 6 أسابيع، وهو الذي يعرف بأن هذه الفترة من شأنها أن تشفع لهم بالرفع أكثر من نسبة جاهزية اللاعبين، خصوصا وأنهم سيركّزون خلالها على الجوانب الفنية، التكتيكية، النفسية وبدرجة أقل البدنية، بما أن اللاعبين لم يتأثروا كثيرا من هذا الجانب، لطالما أنهم لم يتوقفوا عن التدريبات، بل واصلوا العمل على انفراد وفق برنامج عمل خاص كان يسطّره لهم في كل مرّة، وفي المقابل من ذلك، فمازال المدرب عبّاس، يستفسر حول إمكانية سماح السلطات العليا للأندية ببرمجة مباريات ودية خلال فترة التحضيرات، حتى يتدارك نقص المنافسة الكبير الذي يعاني منه أشباله، وأيضا لكي يدفع بهم نحو العودة بأفضل وجه ممكن عقب رفع التجميد عن النشاط الرسمي للبطولة، لكن في حالة ما إذا لم تسمح الظروف الصحية، فسيجد نفسه أمام حتمية التكثيف من برمجة المباريات التطبيقية وفقط.