يعاني مرضى السرطان الذين يعالجون بمركز مكافحة هذا المرض الخبيث ببلدية مزغران الأمرين بسبب عدم توفر الوسائل المادية المساعدة على التداوي . لاسيما فيما يتعلق بتوفر غرف للتبريد و المكيفات الهوائية المنعدمتين بالمركز إلى جانب عدم وجود حظيرة للسيارات بداخل المنشأة و كذا غرف لاستقبال مرافقي المرضى الذين يضطرون للانتظار سواء داخل مركباتهم أو على الرصيف المحاذي للمركز، أضف إلى ذلك ان الإدارة تفتقد لبعض الأجهزة البسيطة لتخزين الملفات و الكراسي فضلا عن عجزها عن القيام بعملية الرقمنة لتلك الملفات بسبب نقص الوسائل المكتبية و حسب العضوة بالمجلس الشعبي الولائي هجيرة عباس أنها زارت المركز و تفاجأت للحالة التي يتواجد عليها، مشيرة انه لم يستطع استيعاب العدد الهائل من المرضى القادمين من مختلف بلديات الولاية، حيث يعدون بالمئات، موضحة أن قدرات المركز لا يمكنها ان تعالج إلا عدد محدود من خلال توفير خدمة العلاج الكيميائي و التي تقدم حسبها في ظروف صعبة لا تريح المريض نتيجة عدم تطوير نجاعة جميع الوسائل العلاجية و توفيرها بهذا المركز التي قالت بشأنه أنه كان في السابق مركزا للتكوين المهني و تم تحويله إلى مركز لمكافحة السرطان، مضيفة أن ولاية مستغانم بحاجة ماسة إلى مستشفى او مصلحة للتكفل بمرضى السرطان من جميع الجوانب. حتى تغني المصاب من الجري من اجل العلاج، إذ في هذا السياق، ذكرت ان المريض بالسرطان محروم من الرعاية الصحية بالولاية بدليل ان المريض يضطر لتوفير الضروريات من العلاج كإجراء السكانير و التحاليل و شراء الأدوية التي تتطلب أموالا باهظة ليست في متناول المرضى، أضف إلى ذلك التنقلات المتكررة من مركز إلى آخر لإجراء الفحوصات منها التنقل إلى صلامندر ثم إلى حي 5 جويلية و الأكثر ضررا لهم هو عدم وجود مصلحة للعلاج بالأشعة ما يجبرهم للتنقل إلى وهران. و هي أمور حسبها ترهق المريض و تزيد من آلامه. طالبة من السلطات الولائية توفير مصلحة لمرضى السرطان بكل لوازمها من سكانير و أشعة و تحاليل كي تريح المصابين.و ختمت النائبة كلامها بان المخطط الوقائي العلاجي لمكافحة السرطان مبتور بمستغانم و طالبت والي الولاية بزيارة مركز مكافحة السرطان بمزغران الذي للإشارة تدعم بوحدة سرطان الدم بالتنسيق مع مركز مكافحة الداء بتلمسان. و حسب آخر الإحصائيات ان عدد المصابين بالسرطان على مستوى ولاية مستغانم يفوق ال 19 ألف شخص ، حيث تم تشخيص خلال السنة المنقضية أزيد من 820 حالة جديدة منها 57 في المائة لأشخاص في السن المتوسط المتراوح ما بين 20 و 60 سنة و 7 في المائة لسرطان الأطفال