يتجدد عهد رئيس الجمهورية بمواصلة تقييم خطته التنموية والإستراتيجية التي وضعها في سبيل بناء الجمهورية الجديدة التي يصبو إليها الجميع، إذ يعد لقاء الحكومة بالولاة المنعقد اليوم فصلا من فصول تلك الخطة المحكمة وهذا بعد مرور 6 اشهر من انعقاد أول لقاء لتضع الأسس المتينة للاستراتيجية التنموية في مقدمتها الدفع بالعجلة الاقتصادية ورفع الغبن عن الطبقات الهشة بما في ذلك التكفل بمناطق الظل. ومن المنتظر اليوم في ثاني لقاء لهذه السنة للرئيس بجهازه التنفيذي وضع النقاط على الحروف وتقييم ماتم إنجازه من اجل التكفل الشامل بالمآخذ والاعتبار مما مضى. وهذا بعد أن استلم ولاة الجمهورية خطة الطريق لتنفيذها في الميدان كل على طريقته وحسب متطلبات ولايته لكن الالتقاء ضمن نقطة واحدة وهي الرقي بالولاية وتحقيق التنمية الشاملة والعادلة، سيما وأن رئيس الجمهورية قد الح على ضرورة تنفيذ البرامج والسياسات على أرض الواقع الذي سيتحدد معه لامحالة المسار المهني بالنسبة لكل والٍ وجهازه التنفيذي، أي بمعنى أن يكون ذلك تحديا للولاة وامتحانا على ارض الواقع مع إيلاء الأهمية القصوى لمناطق الظل التي وحب أن تستفيد من المشاريع التنموية مثلما وعد به رئيس الجمهورية سواء في حملته الانتخابية أو في خطاباته ولقاءاته المباشرة مع الحكومة والذي يبقى - حسبه - أولوية الاولويات. هذا وينتظر ايضا إجراء مسح شامل للسكان لمعرفة آخر الارقام والذي كان مبرمجا خلال السداسي الثاني من العام الجاري فضلا عن إجراءات الدخول الاجتماعي في ظل الأزمة الصحية الحالية وكذا مدى نجاعة البروتوكولات الصحية التي وضعها القطاع المسؤول في مختلف المجالات ذات الصلة سيما لمرافقة الدخول الجامعي أو للتحضير لامتحاني البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط حيث سيتم تقييم الوضعية الوبائية بالمقابل بعد أكثر من 6 اشهر من ظهور فيروس كوفيد 19، فضلا عن قطاعان اخرى تظل من منغصات الحياة لدى بعض الفئات سيما السكن والشغل. حيث اسدى الرئيس بتعليماته في هذا الشأن لإنجاح البرنامج الطموح في مجال السكن وتوفير مناصب الشغل لخريجي الجامعات ومعاهد التكوين المهني مع إثراء ديناميكية أجهزة تشغيل الشباب.