رئيس البلدية ينتقد تجاهل مديرية البيئة لمصالحه وعدم اطلاعه على زيارات المعاينة محطة التصفية حبر على ورق منذ 8 سنوات رغم كل التحاليل والتقارير التي قامت بها مديرية البيئة ومع كل الشكاوى التي تم رفعها من قبل مصالح بلدية وادي تليلات والجمعيات البيئية إلى القائمين على هذا القطاع سواء بولاية وهران أو حتى على مستوى الوزارة وإلى مديرية الري والموارد المائية بغية القضاء على ظاهرة نفوق الأسماك ببحيرة أم الغلاز، إلا أن ذات المشكل سجل بها من جديد منذ يومين أي لثاني مرة في ظرف سنة ولم تعد تقتصر حاليا على أسماك "الشبوط" فقط، بل حتى نفوق العشرات من الطيور، وهذا في ظل غياب حلول ناجعة من شأنها حماية الثروة السمكية وحتى الطيور من الضرر وتعيد الاعتبار لهذه المحمية الطبيعية المصنفة، التي تحولت إلى مصب لمياه الصرف الصحي، لجميع أحياء بلدية وادي تليلات والمصانع المتواجدة بها، وهو ما صرح به رئيس بلدية وادي تليلات بنوزة قويدر، الذي أكد لناأمس بأن مديرية البيئة لم تشرك البلدية ولا الدائرة في التنسيق معهم ولم تطلعهم على إيفاد لجنة لمعاينة وضعية البحيرة أول أمس، مع أن البلدية بها قسم لحماية البيئة والنظافة، وهي على دراية بالمشكل الأساسي لهذه البحيرة، موضحا بأن هذه الأخيرة سبق لها وأن حلت عدة مرات بالبلدية وأجرت عدة تحاليل وترجع فيها كل مرة سبب نفوق الأسماك إلى انخفاض منسوب المياه ونقص الأوكسجين ولكن هذه المرة نفقت حتى الطيور وهو ما من شأنه تأكيد بأن مياه هذه البحيرة ملوثة وتستدعي التدخل العاجل لتخليصها من هذا المشكل، بحل وحيد سبق للبلدية وأن طالبت به عدة مرات ورفعته حتى إلى وزيرة البيئة السابقة والذي يتعلق بضرورة دعم منطقة وادي تليلات بمحطة لتصفية مياه الصرف الصحي، والذي سبق وأن تلقوا وعودا بإنجازها بمنطقتهم منذ أزيد من ثماني سنوات. مع الإشارة إلى أنه حتى مدير الري والموارد المائية السابق، سبق له وأن صرح لجريدة "الجمهورية" بأن المشروع مسجل وغلافه المالي متوفر، وهو قيد الإجراءات الإدارية على أن تنطلق الأشغال شهر نوفمبر المنصرم ولكن ذلك بقي مجرد حبر على ورق . يأتي هذا في الوقت الذي أكدت فيه مديرية البيئة بأن أعضاء خلية اليقظة الولائية لمتابعة تلوث الأوساط الطبيعية للمياه السطحية، تنقلوا أول أمس إلى بحيرة أم الغلاز، قصد الوقوف على حالة البحيرة إيكولوجيا بعد نفوق أسماك "الشبوط" للمرة الثانية خلال السنة الجارية ومقارنتها مع حالة آخر زيارة تفقدية لها كانت في الفاتح سبتمبر وقاموا خلالها بأخذ عينات من مياه البحيرة قصد إجراء التحاليل "الفيزيوكيميائية" و"الميكروبيولوجية" ومقارنتها بنتائج التحاليل السابقة، مشيرين الى أن ما لاحظوه هو التراجع الكبير في منسوب مياه البحيرة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، مبرزين بأنه على إثر نفوق العشرات من الطيور أيضا هذه المرة اتفقوا على تنظيم اجتماع لمناقشة نتائج التحاليل لتحديد أسباب النفوق بغية إيجاد حلول جدية لهذا المشكل .