تتسبب الحوادث المنزلية في الكثير من المآسي في المجتمع حيث تحصد أرواح المواطنين من كل الأعمار فالحرائق و تسرب الغاز تخلف قتلى وجرحى مثلما حدث أول أمس في البيض إذ تسبب تسرب للغاز في مقتل خمسة أشخاص و جرح 16 آخرين و تتكرر مثل هذه الكوارث باستمرار حيث يموت العشرات من المواطنين في حوادث منزلية من حرائق و تسرب للغاز و سقوط مميت وغيرها و يظل الحل الذي لا مفر منه هو اتخاذ كل إجراءات الحيطة والحذر قدر المستطاع للوقاية و تفادي وقوع حوادث منزلية تودي بحياة الناس في رمشة عين ودون سابق إنذار متسببة في مأساة وحزن للعائلات التي تفقد أفرادها و لهذا فإن التزام الحيطة من مراقبة و سهر و متابعة لوضعية الأجهزة الكهرو منزلية وصيانتها و استخدامها وفق شروط الوقاية خاصة ما يتعلق بالتهوية في حال استخدام المدفئات التي تعمل بالغاز ،ليس هذا فحسب فالمطلوب من المواطنين للمحافظة على سلامتهم و نحن على أبواب فصل الشتاء الذي يتميز بانخفاض درجات الحرارة و الاستخدام المفرط للمدفآت في مناطق كثيرة من بلادنا هو احترام تدابير الحماية والوقاية و توعية الجميع بمخاطر ما تسببه تلك الأجهزة من خطر على حياتهم ،و هنا يستوقفنا أمر أخر هو استخدام غاز البيتان حيث أنه لا يخفى على أحد مخاطر انفجار قارورات الغاز في المنازل وما تخلفه من قتلى ومصابين بالحروق مع كل ما ينجر عن ذلك من تأثير نفسي على المحروقين و تشويه لأجسامهم و الحقيقة هي أن استخدامات الغاز الطبيعي أو غاز البيتان أي قارورات الغاز لا يزال يشكل مصدرا للموت والحوادث الخطيرة بسبب الظروف الصعبة وعدم وعي الناس بمخاطره فكم من عائلة فقد كل أفرادها الحياة بسبب انفجار قارورات الغاز و تسرب غاز المدفآت خاصة في فصل الشتاء و من وجب تكثيف التوعية بالمخاطر والمآسي العائلية التي تخلفها تلك الحوادث التي تضاف إلى حوادث منزلية كثيرة من سقوط مميت ،و أخر يسبب إعاقات وعجز للمصابين ،و عليه فالتوعية اليوم هي الحل والوسيلة الوحيدة الناجعة لتفادي الموت أو الإصابات الخطيرة جراء حوادث منزلية يمكن تجنبها و الحيلولة دون وقوع المزيد من الضحايا ووفاة الكثير من الناس في بلادنا .