- تكاليف «الحرڤة» ترتفع إلى 75 مليون سنتيم للفرد بالولاية تعيش عائلات «الحراڤة» المفقودين بسواحل ولاية الشلف هذه الأيام أوقاتا صعبة فمنهم من يتنقل يوميا إلى الشاطئ قصد الحصول على أخبار جديدة عنهم فيما بدأت بعض الأسر تتلقى جموع المعزين بمنزلها في أجواء حزينة جدا لا يمكن وصفها يحدث هذا فيما قام بعض الشباب المقيمين بالبلديات الساحلية و عدد من الصيادين بتنظيم عملية بحث عبر سواحل الولاية وخاصة المناطق التي عادة ما تنطلق منها قوارب الموت لاسيما بين سواحل الشلف و مستغانم هذا فيما تناشد العائلات الصيادين و أصحاب السفن من أجل المساهمة في هذه العملية الإنسانية . وتتضارب الأخبار حول عدد الشباب المفقودين حيث يجري البحث عن 12 مفقودا و قد نجا 5 حراقة من الغرق بعد محاولة الإبحار سرّا بحر الأسبوع الماضي و هم الذين بلّغوا عن اختفاء «الحراڤة» الآخرين بعدما اصطدم قاربهم باحدى السفن و انقلب .أجواء حزينة و عصيبة تعيشها العائلات و خاصة الأمهات اللائي لم تجف دموعهن منذ أيام على فراق الأبناء لأن المحرضين على الحرقة و عصابات المتاجرة بالبشر كتّفت من نشاطها في هذه الفترة حيث أن حصيلة الغرقى و المفقودين في منحى تصاعدي في الوقت الذي ارتفعت فيه تكاليف رحلات الحرقة ، حيث وصلت تكلفة نقل شخص واحد إلى الضفة الأخرى 75 مليون سنتيم .وللإشارة يحدث هذا رغم المجهودات الجبارة التي تقوم بها مصالح الأمن التي أحبطت ، خلال الأشهر القليلة الماضية، العشرات من محاولات الإبحار السرية و أوقف المئات من المهاجرين غير أن الأمر يتطلب تظافر جهود الجميع من اجل إيقاف هذه المأساة .