- حالتي الصحية في تحسن والمطالعة تملأ فراغي لا يمكن الحديث عن الساحة الإعلامية الرياضية في وهران دون المرور على معلق إذاعة الباهية المتألق حساني هواري ، الذي ارتبط اسمه كثيرا بجميع النوادي الرياضية في عاصمة الغرب الجزائري .فكلما تجولت و حللت في أوساطها إلا و ذكر مسيريها اسمه، كيف لا و هو الذي كان حاضرا في معظم انجازاتها خلال أكثر من ثلاثة عقود من الزمن ، على غرار تتويجات مولودية وهران الذي اقترن اسمه بها كثيرا ، في رياضات كرة القدم ، اليد و السلة .وطنيا داع صوت حساني في مباريات البطولة سواء من ملعب زبانة ، الحبيب بوعقل و حتى قصر الرياضات حمو بوتليليس على أثير الإذاعة الوطنية في برنامج رياضة و موسيقى ، الزميل هواري ، رغم أنه ابتعد عن الأنظار و مهنة المتاعب منذ قرابة سنة عقب الوعكة الصحية التي ألمت به ، أجرى من خلالها عملية جراحية على مستوى القلب . بدورها ارتأت جريدة الجمهورية أن تزوره بمقر سكناه مساء أول أمس . حيث كانت تشير الساعة إلى الخامسة زوالا ، حينما وصلنا إليه ، أين كان في استقبالنا فاتحا لنا الباب و مرحبا بصدر رحب رفقة حرمه ، ابنه أمين و شقيقه علي ، ليستهل حديثه ، قائلا» ما يزيدني فخرا و شرفا أن الزملاء يتذكرونني في هذه المناسبات الوطنية ، هذا ما جنيناه من الحقل الإعلامي محبة الناس و خاصة الزملاء ، الذين لا يزالون يسألون عني ، فضلا على الأسرة الرياضية التي لم تنساني على الإطلاق ، دعواتكم و دعوات المحبين بفضلها ، بعد الله عز وجل بدأت في استرجاع عافيتي ، فخور بما قدمته للإعلام وأحسن ذكرياتي كانت مع المولودية فخور بما قدمته للصحافة الرياضية ، اليوم أنا مقبل على التقاعد رغم ذلك الإخوة في محطة الباهية ، يتقدمهم السيد المدير ، لا يزالون يصرون على بقائي حتى نغطي الألعاب المتوسطية سويا ، هذا يشرفني لكن أرى حان الوقت لتسليم المشعل للشباب ، خاصة أولئك الذين كوناهم طيلة هذه السنوات و نجحوا في فرض أسمائهم على الساحة الإعلامية «. و عن كيف يقضي وقته في عطلته المرضية ، أفاد حساني أنه لا يفارق الكتاب فهو خير جليس ، خاصة الكتب الرياضية التي يرى أنه صار من ضروري نشرها لتوثيق تاريخ قطب رياضي كوهران ، كما أبا حساني إلا أن يستحضر ذكرياته مع التظاهرات الرياضية التي غطاها خاصة الدولية على غرار بطولة العالم لكرة اليد باليونان 1994 ، كأس العربية للأندية الحائزة على الكؤوس 1997 التي حققت فيها مولودية وهران أول لقب عربي في تاريخ كرة القدم الجزائرية ، مضيفا « هذه النسخة التي احتضنتها مدينة الاسماعيلية المصرية ، كان لي الشرف أنني كنت ممثلا عن المولودية في الاجتماع التقني ، مع أمراء الدول عربية التي كانت تمثل فرق الخليج ، كان ذلك بحكم تحكمي في الحديث باللغة العربية الفصحى ، في حين اعتذر الرئيس قاسم ليمام عن الحضور بلباقة ، وقتها قال لي ستكون رئيسا لمولودية وهران لمدة ساعة و ثقتي كبيرة فيك كي تشرفها ، الحادث بقدر ما كان طريف كان في نفس الوقت مثير و انتهت تلك الكأس بتتويجنا». في الأخير شكر حساني كل من تذكره في الأزمة الصحية التي ألمت به مطالبا من الأسرة الاعلامية بالمثابرة في العمل ، لتقديم خدمة متميزة للمتلقي.