تجاوز العجز المسجل في لقاح الإنفلونزا الموسمية بالمؤسسات الصحية الجوارية، ثلثي الحصة المطلوب توفيرها لتلبية الاحتياجات التي تستقبلها يوميا مختلف هذه المؤسسات. حسبما أكدته لنا مصادر من مديرية الصحة وهذا بسبب توفير حصة لا تتجاوز 20 ألف لقاح رغم أن الطلب الحالي يتجاوز 60 ألف لقاح ما يؤكد أن العجز يقدر ب 40 ألف جرعة وهو ما دفع بمديرية الصحة لتقديم طلبية جديدة ب 60 ألف جرعة أخرى لتلبية الطلب المتزايد على هذا اللقاح والذي تضاعف هذا الموسم، حسبما أكده ذات المسؤول مرجعا هذا الطلب المرتفع للتخوف من الإصابة ب«كورونا» رغم أن الإصابتين مختلفتين وترتبطان بفيروس مغاير تماما إلا أن المواطنين وخاصة كبار السن والمصابون بالأمراض المزمنة وكذا الحوامل أصبحوا يفضلون أكثر الخضوع للقاح الإنفلونزا غير أنهم لا يعثرون عليه بالمؤسسات الصحية، وهو ما أكده لنا أطباء من بعض هذه العيادات مصرحين بأن الحصص التي وفرت لهم لا تلبي سوى 20 بالمئة من الاحتياجات كما أن الأطقم الطبية نفسها بهذه المؤسسات الصحية الجوارية، لم تستفد من هذا اللقاح بكامل تعداد أفرادها وهو ما يؤكد وجود نقص كبير لم تنفه مديرية الصحة مرجعة ذلك لعدم التمكن من الحصول على الطلبية كاملة والخاصة باحتياجات ولاية وهران من هذا اللقاح والتي توفر عادة 60 ألف كحصة أولى و60 ألف أخرى كحصة ثانية وهو ما يرتبط بنقص هذا المنتوج بالسوق العالمية لكثرة الطلب عليه خلال هذا الموسم كما أكدت مصادرنا بأن طلبية أخرى قدمت للوزارة لتأمين 60 ألف جرعة إضافية على أمل أن تتم تلبيتها كاملة لتمكين كل المحتاجين للقاح من الحصول عليه وخاصة المتعودين على أخذه كل موسم .