تعيش الجزائر هذه الأيام على وقع انتظار وصول أول دفعة من اللقاح الروسي المضاد لفيروس كورونا حيث أن استعدادات الهياكل الصحية قد استكملت ،كما أن الأطقم الطبية والصحية التي ستشرف على عملية التطعيم قد تم تكوينها وإعدادها لهذه المهمة الحيوية ،هذا في حين تتحدث مصادر عن وصول اللقاح الصيني المضاد لفيروس كوفيد 19 إلى بلادنا في نهاية الشهر الجاري أي –جانفي- ،وفي أجواء الانتظار والترقب هذه تتواصل حملة توعية وتحسيس المواطنين بضرورة أخذ اللقاح وعدم التردد علما أنه في مرحلة أولى سيتم تطعيم أفراد السلك الطبي والصحي على اعتبار أنهم خط المواجهة الأول في مكافحة فيروس كورونا،إضافة إلى الأشخاص المسنين وكذا المصابين بأمراض مزمنة،ويبقى هدف الدولة هو تطعيم نسبة 80 بالمائة من الجزائريين ضد فيروس كورونا على أن تتواصل عملية التلقيح على مراحل طيلة العام الجاري ،وإن كانت بلادنا قد تأخرت في اقتناء وجلب اللقاح مقارنة ببلدان أخرى فإن الأهم اليوم هو الإسراع في عملية التطعيم حال وصول اللقاح لربح الوقت في معركتنا ضد الفيروس التاجي و التخفيف من معاناة ومخاوف المواطنين بغية الخروج من مرحلة الإغلاق والحجر الصحي في أقرب وقت لتعود الحياة إلى طبيعتها و تستعيد قطاعات مهمة نشاطها و حركيتها بعد شهور الركود والجمود ،و الأهم من ذلك كله تخفيف قيود وإجراءات الحجر الصحي تمهيدا لعودة الحياة الطبيعية ،و هكذا فإنه على بعد أيام عن وصول الضيف الذي طال انتظاره تتواصل يوميات المواطن عادية في خضم الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2971 أي يناير ،و جديد أخبار موضوع منح رخص استيراد السيارات الجديدة الذي من شأنه أن يحدث حركية و يؤثر على سوق السيارات في بلادنا ،و بين لقاح كورونا الذي نتطلع بقلق ليوم وصوله ،وانطلاق عملية استيراد السيارات الجديدة بعد أن سمحت وزارة الصناعة بذلك ، وأحوال جوية باردة وممطرة ومثلجة و بشائر خير بسنة زراعية وفيرة ،و تمديد لإجراءات الحجر الصحي لأسبوعين آخرين في عدد من الولايات بكل ما يمثله ذلك من ضيق وانزعاج .