تتواصل يوميات المواطنين مع جائحة كوفيد 19، فبعد أكثر من سنة من ظهور هذا الفيروس في العالم وظهور بعد التفاؤل بسبب اكتشاف اللقاح المضاد للفيروس وشروع عدد من البلدان في استخدامه وتطعيم مواطنيها به، هاهي الجزائر منذ أيام تعمل على تخفيف بعض إجراءات البروتوكول الصحي، والحجر بتعديل توقيت الحجر والسماح بوقت أطول لممارسة بعض الأنشطة التجارية، ورفع تعليق النقل الحضري العمومي في عطلة آخر الأسبوع الذي كان مطبقا منذ أسابيع، وبهذا يتنفس المواطنون الصعداء، ويستعيدون القليل من نشاطاتهم السابقة التي قيدها الحجر الصحي وأشهر الغلاق المتواصل الذي كبد فئات واسعة من التجار خسائرا كثيرة ولعل أهم مطلب يبقى معلقا ينتظر التجسيد على أرض الواقع هو عودة نقل المسافرين ما بين الولايات بعد أشهر كثيرة من التعليق والمنع الذي تضرر منه المسافرون وأصحاب سيارات الأجرة على حد سواء، ولا ننسى بالمناسبة النقل عبر السكك الحديدية الذي يستخدمه الكثير من المواطنين الذين تعطلت مصالحهم، وتوقفت نشاطاتهم المختلفة وابتعدوا عن أماكن عملهم لأشهر متتالية، وفي هذا المجال نذكر أن هذا التخفيف من إجراءات الوقاية والحجر الصحي الذي تبنته الدولة، كان منتظرا خاصة بعد الانخفاض الملحوظ في عدد الإصابات بفيروس كورونا في الأيام الأخيرة إلى اقل من 500 حالة جديدة يوميا بعدما تجاوز الألف 1000 حالة في أسابيع مضت إن العودة إلى إجراءات وقاية أقل لا يعني أبدا أن جائحة كورونا بدأت في الانحسار بل يتطلب الوضع الجديد وما تمليه الحصيلة الحالية لكوفيد 19 يستدعي لا محالة التمسك أكثر بالبروتوكول الصحي وإجراءات الوقاية خاصة في المدارس والأماكن العامة التي تشهد تجمعا بين الناس كوسائل النقل العمومية والأسواق والمحلات التجارية، و ضرورة ارتداء القناع الواقي وعدم التباعد