إلتمس ممثل الحق العام بمحكمة الجنح فلاوسن بوهران توقيع عقوبة 10سنوات سجنا نافذا في حق 18 متهما من بينهم صيادلة ومسيرين وموزعين وبائعين ينشطون في الولايات الغربية المجاورة لتورطهم في إنشاء مخبر تحاليل مختص في صناعة الأدوية والمؤثرات العقلية بحي الإخوة ميسوم (أش أل أم) بطريقة غير مرخص بها بإحباط نشاطهم متلبسين بتصنيع كمية معتبرة من المؤثرات العقلية من مختلف الأصناف أغلبيتها من صنف الصاروخ (بريغابالين) ولريكا ومكملات تفتقد لمعايير التصنيع الحقيقية ومتجاوزين للحد المقرر في توزيع هذه الأدوية الخاصة بالمصابين بالأمراض المزمنة متمثلة في 15 ألف قرص حيث توبعوا بتهم تكوين جمعية أشرار. القضية تعود إلى جوان من السنة المنصرمة تبعا لمعلومات واردة لعناصر الأمن بمصلحة التحقيق القضائي للناحية العسكرية الثانية مفادها انتشار واسع لترويج أنواع مختلفة من المؤثرات في أوساط المراهقين والشباب في العديد من الولايات ومناطق الوطن منها سيدي بلعباس، سفيزف، مستغانم، الشلف، غليزان وعين تموشنت، حينها تم فتح تحري معمق أفضى إلى توقيف متهم بمعية زوجته متلبسين بمسمكة وهران بتسليم كيس معبأ بكمية من المؤثرات العقلية لزبون وقادا إلى اكتشاف ورشة تصنيع مموهة بمخبر للتحاليل بحي أش أل ام لصيدلية يسيرها زوج صيدلانية حيث أثبتت التحريات أن نشاط هذا المخبر يرتكز على صناعة المؤثرات العقلية دون سواها من الأدوية وضبط الكمية المذكورة. كما تبين من التحريات أن المتهم الرئيسي بوهران كان ينسق مع شركائه من الصيادلة، ومؤجري دبلومات الصيادلة بعين الأربعاء وسفيزف والشلف وغيرها من الولايات، تولوا هم تسويق هذه الممنوعات متجاوزين القانون المعمول به تحت لواء نقابة الصيادلة المحدد للكمية المطلوب اقتنائها لكل صيدلي بحكم أن الطلب على هذا الصنف من المؤثرات مطلوب، ومرتفع الثمن حيث تصل العلبة إلى 7 آلاف دينار جزائري. خلال الجلسة تحجج بعضهم بتأجير ديبلوماتهم لأشخاص لا صلة لهم بالصيدلة.