قاطع لاعبو وداد تلمسان حصة الاستئناف التي كانت مبرّمجة عشية أول أمس، حيث أن اللاعبين حضروا إلى ملعب العقيد لطفي بالزي الرياضي، لكنهم رفضوا خوض المران احتجاجا على مستحقاتهم المالية العالقة منذ 5 أشهر، وهي الخرجة التي فاجأت المتتبعين خاصة وأنها جاءت قبل أيام قليلة فقط عن المباراة الصعبة التي تنتظرهم يوم الجمعة خارج القواعد ضد شبيبة الساورة، وهو الأمر الذي جعل القائمين على شؤون النادي يسارعون لإقناعهم بضرورة وقف الإضراب والعودة إلى أجواء التدريبات انطلاقا من حصة الأمس، خاصة وأن الوضعية الصعبة التي يوجد فيها الفريق على مستوى سلم الترتيب تفرض تغليب المصلحة العامة على جميع المصالح الشخصية، وهو ما يكون أشبال المدرب جمال بن شادلي، قد رضخوا له، وفي هذا السياق فإن إدارة الوداد تمنّي النفس بالحصول على إعانات أخرى من السلطات المحلية، لكي تقوى على تسوية جزء من المستحقات في أقرب الآجال، وهي التي تعرف بأن اللاعبين في حاجة إلى تحفيزات مالية لكي ينجحوا في القيام بواجباتهم على أكمل وجه، كما أن المنح وحدها ليست كافية، ومن جانبه الناطق الرسمي لوداد تلمسان رشيد ملياني، تحدث بخصوص الأزمة المالية الحالية قائلا :«نحن منذ أن تولينا زمام تسيير النادي سعينا لوضع الفريق في ظروف حسنة، حيث عملنا دائما على توفير المنح التي بدورها تبقى مكلّفة بدليل أن منحتي الفوزين المسجلين على حساب شباب أهلي البرج وجمعية عين مليلة اللتين قمنا بتسديدهما في الأيام الماضية بلغتا ما مجموعه 400 مليون سنتيم، ولذا فنحن ننتظر الدعم الكافي من السلطات المحلية، كما أن ثقتنا كبيرة في والي الولاية الذي أكد وقوفه إلى جانب الوداد في عدة مناسبات سابقة»، وفي تعليق له عن الإضراب الأخير فقال ملياني :«نحن نتفهم ردة فعل اللاعبين، لأن الكثير منهم يعيل عائلات في حين أن كرة القدم تبقى مصدر رزقهم الوحيد، ولكن سنعمل على حل هذا المشكل بطريقة ودية، لكي يعودوا إلى أجواء التدريبات في أقرب فرصة استعدادا للمواجهة الصعبة التي تنتظرنا هذا الجمعة ضد شبيبة الساورة».