لم تعد الأوضاع داخل بيت وداد تلمسان تبشر بالخير، فبعد الخسارة الأخيرة المسجّلة ضد مولودية سعيدة والتي أدخلت الشك في نفسية الكثير من عشاق النادي بخصوص قدرة فريقهم المفضّل على اقتطاع إحدى تأشيرات الصعود إلى حظيرة الكبار، فإن اللاعبين قرّروا أيضا مقاطعة حصة الاستئناف التي كانت مبرّمجة يوم أمس، كما أن البعض منهم لا يريد العودة إلى الفريق من جديد، بسبب الاعتداءات التي تعرّضت لها الحافلة التي كانت تقلهم من سعيدة إلى تلمسان يوم السبت المنقضي، ما أدى إلى إصابة ثلاثة لاعبين، وهذا الأمر لن يخدم الفريق على الإطلاق خصوصا وأنه سيكون مقبلا نهاية الأسبوع على مواجهة صعبة جدا ضد أمل الأربعاء الذي يعد أحد المباشرين المنافسين على الصعود، وهو ما يتطلب أن تكون كامل الظروف على أحسن ما يرام لكي تقوى التشكيلة على الظفر بالنقاط الثلاثة كاملة، تسمح لها بالإبقاء على حظوظها قائمة، ومن جانبها إدارة وداد تلمسان اجتمعت أول أمس مع الطاقم الفني من أجل مناقشة المستجدات الأخيرة التي عرفها بيت الفريق، وعليه فقد خرجوا بضرورة أن يلتف الجميع حول الوداد وأن يبتعدوا عن فرض ضغط سلبي على اللاعبين، بما أن الموسم الكروي مازال لم ينته بعد، ما يعني بأن لا شيء حسم، ناهيك على أن الوداد يلزمه حسابيا الفوز بالمباريات الفوز بالمباريات الأربعة المتبقية له داخل أسوار ملعب العقيد لطفي، مع جلب 3 أو 4 نقاط على الأكثر من خارج الديار لكي يضمن مكانة ضمن الأربعة الأوائل، وهي المهمّة التي لا تبدو مستحيلة شريطة أن تتضاعف الجهود أكثر في قادم المواعيد، وفي ذات السياق فإن القائمين على شؤون النادي سيكثّفون من مساعيهم بغية إقناع المقاطعين بضرورة العودة إلى أجواء التدريبات في أقرب فرصة ممكنة، مع ضرورة طي صفحة الأحداث الأخيرة، مقابل تغليب المصلحة العامة للفريق، وبقيت الإشارة إلى أن رديف الوداد سيتبارى منتصف نهار اليوم مع نظيره من أمل الأربعاء فوق أرضية ميدان العقيد لطفي، في لقاء يطمح خلاله الرديف لتسجيل نتيجة إيجابية يؤكد بها ما حقّقه في الجولات الأخيرة