- أكثر من 2 مليار سنتيم خسائر قاعة الحفلات ل«جنة الأحلام» تكبد أصحاب قاعات الحفلات بالولاية خسائر مادية جسيمة بعد قرار الغلق الذي يتواصل منذ سنة كاملة بسبب انتشار فيروس «كورونا» وهو القرار الذي أقرته السلطات العليا في البلاد، ضمن الاجراءات والتدابير الوقائية للحفاظ على الصحة العمومية للمواطنين، من هذا الوباء الخطير الذي خلف العديد من الضحايا منذ ظهوره في فبراير من السنة الماضية. وأجمع مسيرو قاعات الحفلات بولاية وهران على ضرورة عودة نشاطهم المتوقف منذ سنة، حيث أكد تضررهم من العدوى، ما أحال معظمهم على البطالة، وتعرض الكثير للإفلاس، وأرجع مسيرو القاعات ذلك إلى تحسن الوضع الصحي للبلاد وعودة جميع النشاطات التجارية، ماعدا قاعات الحفلات التي لم تستفد من إجراءات رفع الحطر، مؤكدين التزامهم بتنفيذ اجراءات التباعد الاجتماعي وتقليص عدد المدعوين لتفادي انتشار الوباء . وفي خرجة ميدانية قامت بها «الجمهورية» أمس إلى بعض قاعات الحفلات المتواجدة بالولاية، كانت كفيلة برصد عدد من آراء ومواقف أصحابها ومسيرييها الذين طالبوا جميعهم بإعادة فتح هذه المرافق، بسبب الخسائر الجسيمة التي تكبدوها، مؤكدين أن إعادة الفتح يكون بالتقيد بالبروتوكول الصحي للوقاية من فيروس «كورونا»، حيث أكد مسير قاعة الحفلات «الجوالق» أنه منذ توقف النشاطات بسبب الفيروس، توقفت معها المداخيل ولم تتكبد الإدارة فقط خسائر مادية وإنما تضررت معها عائلات عمال القاعة، والذين يفوق عددهم 20 شخصا من بينهم عمال يعملون بصفة دائمة، وطالب محدثنا بإعادة فتح القاعات مع التقيد بالتدابير والإجراءات الصحية، على غرار : احترام التباعد وتقليص عدد المدعوين، مشيرا إلى أن عدد كبير من الانشطة التجارية فتحت أبوابها وفق البروتوكول الصحي، على غرار دور الحضانة والمطاعم والمقاهي، التي تشهد اقبالا كبيرا من قبل المواطنين، ونفس المطلب تكرر عند العديد من أصحاب قاعات الحفلات المعروفة بالولاية، بسبب الخسائر المادية التي تكبدوها بسب الغلق. وبالموازاة صرح لنا مسير آخر لقاعة حفلات، بأنه وجراء الحظر، قام بعد الانتهازيين بفتح «فيلاتهم» لإقامة الأعراس، بطريقة غير شرعية، حيث وصل سعر الإيجار إلى 30 و40 مليون سنتيم، بعدما رفض العديد من العرسان تأجيل مواعيد زفافهم، فراحوا يبحثون عن أماكن لإقامة أعراسهم، في حين فضل البعض إقامة أفراحهم في منازلهم ودعوة المقربين إليه لحضور الحفلة، رغم ما يسببه الأمر من خطورة كبيرة. كما أكد مدير مؤسسة التسلية والترفيه لولاية وهران بلعباس عبد الرحمان، أن مؤسسته تكبدت خسائر تجاوزت 2 مليار سنتيم، دون وجود تعويضات مؤكدا أن قرار غلق قاعات رغم أنه لا يخدم المسير، إلا أنه يهدف للحفاظ على الصحة العمومية، بالدرجة الأولى مؤكدا أنه في حالة عودة نشاط هذا النوع من التجارة لا بد من التقيد بالبروتوكول الصحي، لتفادي انتشار فيروس «كورونا». الأطباء يرحبون ويحذرون ومن جهة أخرى أكدت البروفسور موفق نجاة، رئيسة مصلحة «كوفيد 19» بالمستشفى الجامعي بوهران بسيدي البشير «بلاطو» سابقا أنه مع عودة العديد من الأنشطة التجارية التي تلقى إقبالا كبيرا من قبل المواطنين على غرار : المقاهي والمطاعم ودور الحضانة وغيرها مع التقيد بالبروتوكول الصحي، فإنه أيضا يمكن استئناف نشاط قاعات الحفلات، مؤكدة أن إعادة فتح هذه المرافق الخدماتية، لابد أن تكون وفق بروتوكول صحي صارم، على غرار تقليص عدد المدعوين واحترام التباعد الاجتماعي وغيرها من التدابير الوقائية لتفادي انتشار الفيروس، وأكدت محدثتنا أن الاستهتار والاستخفاف بالقواعد الصحية قد ينعكس على الجهود الكبيرة التي بذلها الجيش الأبيض طيلة سنة كاملة. فدرالية المستهلك توصي بتشديد الرقابة وفي ذات الموضوع أكد السيد حريز زكي رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، أن العديد من قاعات الحفلات أصبحت اليوم تنشط في الخفاء وبعيدة عن أعين الرقابة، ما يزيد من تفاقم الوضع الصحي، لأنها لا تحترم القواعد الصحية أو بمعنى آخر الخطر يكون كبيرا جدا وعليه نطالب بعودة نشاط قاعات الحفلات لكن باحترام البروتوكول الصحي، مع العلم أنه ينبغي مرافقة عودة نشاط هذه الهياكل، أن ترافقها حملة تشديد من قبل الأجهزة الرقابية الوصية