باتت المكرة في وضعية لا تحسد عليها، كيف لا وهي مهددة بمغادرة حظيرة الكبار في حال واصلت تضييع النقاط من جولة لأخرى، بعد أن إستقرت في الصف 18 منذ جولات خلت، وبرصيد 15 نقطة لن تكون كافية لضمان البقاء هذا الموسم، وستكون الأنظار موجهة هذه المرة للقاء لا يقل أهمية عن سابقيه، في الجولة 21 من عمر الرابطة المحترفة الأولى والذي سيجمعها أمام الأهلي البرايجي الذي يعيش هو الآخر وضعية حرجة ويتواجد في المؤخرة برصيد 6 نقاط، محطما رقم قياسي حيث لم يفز لحد الساعة بعد 20 جولة خلت، بينما تعادلوا في 6 وسقطوا 14 مرة، ويملك الزوار ثاني أضعف خط هجوم بعد إتحاد بسكرة الذي سجل هجومه 10 بينما الأهلي 13 هدفا، في حين يبقى الخط الخلفي الأضعف في البطولة ككل، بعد أن إهتزت الشباك في 37 مرة، لكن كل هذه تبقى مجرد أرقام فقط سرعان ما تختفي مع صافرة البداية، خاصة أن الأهلى ظهر بوجه مقبول في آخر لقاء في البطولة ضد شبيبة القبائل وكان فائزا قبل أن يعدل الضيوف، بينما خسر العبابسة في البطولة ضد مولودية الجزائر، وبعدها أقصيوا من كأس الرابطة على يد أولمبي المدية، إضافة للمشاكل التي يتخبط فيها فريقهم على غرار الأموال، الإستقالات، ورحيل الطاقم الفني وغيرها من الأمور التي قد تفقد اللاعبين الرغبة في مواجهة كهذه، للتذكير فإن الأهلي سبق وأن عاد بكامل الزاد من بلعباس، وخلق العديد من الصعوبات لأصحاب الدار، هذا وقد إنقسم الشارع الرياضي ببلعباس، بين متفائل بقدرة رفقاء الحارس مرسلي على ضمان البقاء هذا الموسم رغم صعوبة المهمة، بينما راح آخرون يفكرون من الآن في من سيتولى مهام قيادة الإتحاد الذي حسبهم لن يتمكن من النجاة بفعل ما يحدث فيه يوميا.