- هدم أكثر من 70 بناية وأساس والعملية متواصلة لا زالت ظاهرة الاعتداء على الشريط الساحلي متواصلة، من خلال البناءات الفوضوية التي تم إنجازها بالقرب من الشواطئ، بالرغم من عديد عمليات الهدم، التي بادرت بها مختلف البلديات الساحلية، المتواجدة بالجهة الغربية للولاية، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المختلفة، لمحاربة هذه الظاهرة التي شوهت المنظر العام للساحل الوهراني، الذي يستقطب الآلاف من السياح القادمين من داخل وخارج الولاية في كل صائفة. توسع البناءات الفوضوية على مسافة قريبة من الشواطئ وبالتحديد الواقعة بالكورنيش الغربي، كما ذكر سابقا على غرار : شواطئ «بوسفر» و«العنصر» وغيرها من البلديات الساحلية، استوجب التحرك السريع ووضع أجهزة، خاصة لمراقبة الشريط الساحلي، والضرب بقوة المخالفين للقوانين التي تحدد 300 متر كمسافة متفق عليها، لحماية الساحل، لاسيما وأن الدولة الجزائرية تعول الكثير على قطاع السياحة لإثراء الخزينة، وأن مثل هذه النقاط السوداء، تعطي صورة سلبية، للمصطافين الوافدين من خارج الولاية. واعترف رئيس دائرة عين الترك أن الشريط الساحلي للكورنيش الغربي، يعرف انتشارا واسعا للبنايات الفوضوية، التي شوهت المنظر العام للساحل، مضيفا في اتصال هاتفي أمس ل«الجمهورية»، أن هذه الوضعية السوداوية، ورثها عن المسؤولين الذين تعاقبوا قبله على دائرة عين الترك، ورغم ذلك شرع منذ تنصيبه على هدم وإزالة العشرات من الأكواخ والبنايات الفوضوية، كما أعطى أوامر لرؤساء البلديات، بتنصيب خلايا يقظة للقضاء على هذه الفطريات حتى ولو كانت فيلا أو مسكن لائق، وأن حملة الهدم ستتواصل إلى حين اقتلاع جميع هذه البنايات والأساسات غير الشرعية، وهذا لإعادة الوجه الجمالي لشواطئ الولاية، التي تضررت بهذه المناظر والمظاهر المشينة. من جهتها أوضحت رئيسة بلدية بوسفر أمس «أن عملية هدم البنايات الفوضوية، بشواطئ إقليم اختصاصها متواصلة، بحيث تم هدم في شهر رمضان، أكثر من 10 بنايات فوضوية أنجزت بالقرب من هذه الشواطئ، مشيرة إلى أن هذه البنايات، التي تم إزالتها عبارة عن أساسات لفيلات ضخمة، دون أن ننسى تشييد أكواخ وأساسات تم هدمها واقتلاعها حتى لا تتكاثر، مضيفة أن الحملة متواصلة، إلى حين اجتثاث هذه الفطريات السامة، وحسبها فإن ظاهرة الاعتداء على الشواطئ، تشهد توسعا كبيرا مع اقتراب موسم الاصطياف، وعليه تم وضع خلية يقظة على مستوى البلدية، تم تكليفها بحماية الساحل حيث تقوم بخرجات ميدانية إلى مختلف شواطئ بلدية بوسفر، للوقوف على التجاوزات بعين المكان، موضحة أنه كلما تم تحرير تقرير من قبل أعضاء اللجنة عن وجود بنايات غير شرعية،، فإن جرافة البلدية تتحرك لإزالة هذه النقاط السوداء، مشيرة إلى أن بعض المواطنين استغلوا فترة الظرف الصحي الحالي، الذي تمر به البلاد بسبب انتشار فيروس «كورونا»، لإنجاز هذه البنايات والبيوت الفوضوية، علما أن مصالح بلدية بوسفر، قامت في السنة الفارطة بهدم أكثر من 50 بيتا قصديريا، تم إنجازه على طول الشريط الساحلي..