عرفت الجولة ال24 من عمر الرابطة المحترفة الأولى تألق العبابسة خارج الديار، وبالضبط بملعب الشهيد أحمد زبانة، بوهران أمام المولودية، المنافس الذي بات يبحث عن صدارة الدوري ، حيث تمكن أبناء المدرب الجديد سليماني من تحقيق تعادل مثير وصعب في نفس الوقت، كونه جاء خارج القواعد، وبعد سلسلة من المشاكل وتمكنوا من تسيير اللقاء بحرارة وإندفاع بدني قوي ، وفرضوا سيطرتهم على بعض من مجريات اللقاء محافظين على تركيزهم طيلة المباراة ، ناهيك عن أنهم كانوا السباقين للتسجيل، لتبقى على العموم النقطة الإيجابية هي عودة بعض اللاعبين لمستواهم ، مؤكدين على أن فترة الفراغ قد زالت نهائيا، على أمل أن يواصلوا بنفس الوتيرة والعزيمة في الجولة المقبلة التي ستكون ضد منافس آخر ، و عرفت بداية الشوط الأول في مباراة «الحمراوة» دخول العبابسة أكثر تنظيما وتركيزا، وبدت رغبتهم في الفوز واضحة ، وحاولوا تسيير المباراة والشوط الأول بحذر، خشية تلقي الأهداف وهو ما كان لهم ، قبل أن يعودوا في الشوط الثاني ويواصلوا بنفس النسق، وكانوا أكثر انتشارا فوق أرضية الميدان، وتنوع في اللعب مع الكثير من النجاعة في الخط الأمامي، واستماتة في خط الدفاع الذي شل حركات هجوم أبناء المدرب «ماضوي»، وفرضوا سيطرة مطلقة جعلتهم ينهون المواجهة بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة، وقدم الحارس زعراط رفقة خط الدفاع مباراة قوية، رغم الضغط الرهيب الذي عاشوه مؤخرا خاصة بعد الخسارة في سطيف أمام الوفاق بثمانية، حيث بدا كل من عباس، بن دومة، وبن حسايني، جاهزين ورغبتهم في الفوز أو العودة بنقطة إيجابية واضحة من خلال تدخلاتهم وآدائهم الذي أبهر المتتبعين وجعل لاعبي المولودية يفقدون الأمل في الإبقاء على كامل الزاد، في حين ساهم خط الوسط في التعادل المحقق، خاصة أن رفقاء منزلة قدموا ما عليهم من خلال الإسترجاع، صناعة اللعب، ليختمها زميلهم وناس حمزة بهدف السبق نيابة عن المهاجمين في تلك المواجهة، لكن من سوء حظه عدل أصحاب الأرض قبيل نهايتها، ليكون على العموم خط الوسط الأحسن بشهادة الجميع، وحاول اللاعب بلغربي وبملختار ترك بصمتهما في الهجوم ، لكنهما لم يوفقا أول أمس، ومع هذا أمتعا بفنياتهما خاصة بلمختار، وبهذا يرفع العبابسة رصيدهم من النقاط ل18 ، لكن دون مغادرتهم لمنطقة الخطر.