أشرف ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية وهران أمس على توزيع 500 سكن عمومي إيجاري يتعلق بقائمة تضم 300 وحدة بالشهايرية ببلدية عين البية، في انتظار دراسة الطعون التي تخص 74 مقصيا، و200 مسكن بسيدي بن يبقى، وهذا وسط أجواء مفعمة بالفرحة، علما بأن العديد من المستفيدين ثمنوا هذا الإجراء الذي خلصهم من حياة الغبن، التي كابدوها لسنوات مع مشكل ضيق السكن ومصاريف الإيجار، التي أنهكتهم والتي اضطروا إلى تحملها لسنوات، يأتي هذا في الوقت الذي طالبت فيه فئة أخرى السلطات المحلية، بضرورة الالتفاتة إلى هذه المناطق ودعمها بمشاريع سكنية جديدة من شأنها، أن تحد من عدد الطلبات حول هذه الصيغة التي يكثر عليها الطلب خاصة من قبل أصحاب الدخل الضعيف، وهو نفس ما دعت إليه بلدية سيدي بن يبقى، التي أشارت الى أن حصة 200 مسكن، غير كافية مقارنة بعدد الطلبات المودعة لدى مصالحهم والتي تجاوزت ال 3000 طلب، مما أضحى يستدعي أخذ هذا الجانب، بعين الاعتبار بغية تمكين أكبر قدر من المتضررين من مشكل السكن من الحصول على شقق لائقة تضمن لهم العيش الكريم. وما تجدر الإشارة اليه، هو أن هذه الحصص السكنية تندرج ضمن برنامج ال 40 ألف سكن، التي أعلن السيد مسعود جاري، والي وهران عن توزيعها، قبل نهاية العام الجاري والتي يهدفوا من خلالها إلى إسكان أصحاب السكن بالتنقيط، عبر مختلف البلديات وكذا مكتتبي الترقوي المدعم و«عدل» وقاطني البناء الهش وحتى الأحياء الفوضوية، مثلما هو الشأن بالنسبة ل 1000 عائلة التي تقطن بالحي الفوضوي المحاذي لسبخة سيدي الشحمي، والتي من المنتظر أن يتم ترحيلها هذه الأيام، إضافة إلى 1935 عائلة بحي الصنوبر ورأس العين ببلدية وهران والحي الفوضوي بطريق الغاز ببئر الجير، إلى جانب حي «الكيمو» وغيرها من الأحياء التي سيتم إعادة إسكان قاطنيها وسيتم على إثرها استرجاع أوعية عقارية هامة سيتم استغلالها في انجاز تجهيزات ومرافق عمومية ضرورية.
