- اجراء تحاليل دورية للرياضيين ومرافقيهم خلال الألعاب قبل أقل من عام عن انطلاق ألعاب البحر الأبيض المتوسط المقررة بوهران، لا تزال الأزمة الصحية قائمة بفعل انتشار جائحة كورونا عبر العالم، حيث سيكون منظمو الألعاب المتوسطية لوهران 2022 والسلطات المحلية أمام تحد آخر يتعلق بالتحضير من الآن لضبط مخطط بروتوكول صحي واضح المعالم تحسبا لأي طارئ، مثلما تم العمل به في الألعاب الأولمبية لطوكيو، ويشمل ذلك جميع المشاركين في الحدث الدولي الإقليمي سواء تعلق الأمر بالرياضيين أو بمرافقيهم من مدربين ومؤطرين ومسيرين وغيرهم. وكانت أولمبياد طوكيو فرصة جيدة لمنظمي ألعاب وهران 2022 لاتخاذ رؤية واضحة حول تطبيق البروتوكول الصحي المضاد لانتشار كورونا، سواء بالمنشآت التي ستجرى عليها المنافسات الرياضية أو بالقرية المتوسطية التي ستأوي حوالي 4000 رياضي خلال الحدث المتوسطي، وذلك من أجل استقبال الوفود الأجنبية في أحسن ظروف صحية ممكنة، خاصة إذا ما كانت الأزمة الصحية لا تزال مستمرة إلى ذلك الحين، علما أنه – وكما هو معلوم – ستجرى الطبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط من 25 جوان إلى 5 جويلية 2022. وفي هذا السياق، كشف الدكتور زوبير فواتيح، طبيب مختص في علم الأوبئة والطب الوقائي، أن لجنة الصحة والنظافة ومكافحة المنشطات، التابعة للجنة التنظيمية لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022، ضبطت من الآن بروتوكولا صحيا مضادا لجائحة كورونا، يتم تحيينه باستمرار وفقا لتعليمات اللجنة الوطنية العلمية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا. وقال الدكتور فواتيح في تصريح ل«الجمهورية» في هذا السياق: «نحن نسير تماشيا مع تعليمات اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا، وبطبيعة الحال فنحن نتخذ كل الإحتياطات اللازمة لأن جائحة كورونا ستكون معنا طيلة كل المراحل الخاصة بتحضير الألعاب وخلال إجرائها، حيث نعمل على تحيين الظروف والمعلومات بالتماشي مع وضعية الجائحة سواء ارتفعت أو تراجعت، والأكيد أن البروتوكول الخاص بالكوفيد هو موجود وجاهز، وفقا لتعليمات وزارة الصحة واللجنة العلمية لرصد ومتابعة كورونا، ومع اقتراب موعد الألعاب سنقوم ببعض التجارب في انتظار تجسيده خلال المنافسات». وعن تلقيح المشاركين في الحدث الرياضي المتوسطي، كشف نفس المتحدث أن لجنة الصحة ستطلب تلقيح كل الوفود التي ستشارك. وقال في هذا الصدد: «سنطلب تلقيح الوفود المشاركة، لكن ما هو أكيد في الوقت الحالي أنه يجب على كل المشاركين القيام بتحاليل بي.سي.أر أو التحاليل الجينية للدخول إلى الوطن، وأيضا من بين النقاط الخاصة بالبروتوكول الصحي إجراء تحاليل دورية خلال الألعاب للرياضيين ومرافقيهم».