عاش لاعبو المكرة أول يوم من التربص على الأعصاب، بعد أن إكتشفوا ظروف الإقامة بوهران وبالضبط في "كاب فالكون"، أين أقاموا هناك مجموعات في غرفة واحدة، وبعدها تنقلوا لبلدية وادي تليلات للتدرب، ثم رحلة أخرى لعين ترك للإفطار، لتتواصل المشاكل، بعد أن ألغيت المباراة الودية التي كانت مبرمجة أمام شباب عين تموشنت بسبب رغبة الطرف الآخر في تنقل العبابسة لمواجهتهم هناك بعين تموشنت، وهو ما رفضه المدرب سليماني، ليتدخل الرئيس الهناني قبيل إنفجار الوضع، وبلوغه مسامع الأنصار، وينقل لاعبيه لفندق آخر حتى يضع اللاعبين في ظروف مريحة، ويهدأ الأمور،ولم يمنع كل هذا الطاقم الفني من مواصلة العمل وتحضير اللاعبين قبل ثلاث أسابيع تقريبا من بداية الموسم،حيث برمج حصتين في اليوم، الاولى خصصت للجانب البدني بتمارين للقوة، التحمل، والثانية تقنية ، ليختموها بحمام بخاري، في إنتظار البحث عن مباراة ودية للوقوف على جاهزية أبناء المكرة الذين تنتظرهم تحديات نارية.ولم يكن يتوقع الثنائي "دايري" الذي كان ينشط تحت ألوان مولودية العلمة وتنقل للتوقيع لبلعباس، شأنه شأن زميله "دريسي" الذي راح يجلب وثائقه من جمعية وهران، بأنهما سيجدان نفسيهما خارج التعداد، بسبب تعنت المدرب سليماني ورئيسه الهناني واللذان يدركان تمام الإدراك عدم قدرة الإدارة الحالية على تسديد الديون لدى لجنة المنازعات،والتوقيع لأي لاعب وجلب الإجازات،لكنهما راحا يفاوضان العديد من اللاعبين، ليجد نفسه "دايري" يوقع لفتح تلاغ المنتمي لبطولة مابين الجهات الفوج الثاني المجموعة الغربية، بينما لازال "دريسي" يبحث عن عرض جدي آخر مرسلي فضل العلمة على المغامرة مع المكرة من جهته راح الحارس مرسلي يرحل في نهاية الموسم الفارط دون رجعة، رغم أن الإدارة كانت تريد الإبقاء عليه والتوقيع له، لكن يبدوا أن إبن بن باديس كان يعلم أن الهناني ومن معه لا يمكنهم تسوية الديون وجلب الإجازات، ما جعله يختار مولودية العلمة على أن يضيع مستقبله ويقضي موسما أبيض ببلعباس.